أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم، الأحد 25 من آب، تنفيذ “رد أولي” على إسرائيل بعد اغتيالها القيادي البارز في الحزب، قؤاد شكر، في 30 من تموز الماضي.
وجاء في بيان للحزب نشرته قناة “المنار” اللبنانية، أن عناصر من الحزب بدأوا هجومًا جويًا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي مع استهداف عدد من المواقع والثكنات الإسرائيلية ومنصات “القبة الحديدية” في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
وبحسب البيان، فإن هذه العمليات ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها.
وشدد البيان على أن “المقاومة في لبنان” في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني سيما إذا مس المدنيين فسيكون العقاب شديدًا وقاسيًا.
وفي بيان آخر، أعلن “حزب الله” انتهاء المرحلة الأولى من الرد “بنجاح كامل” معتبرًا أن هذه المرحلة هي لاستهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلًا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق إسرائيل، وقد عبرت المسيرات كما هو مقرر.
البيان أشار إلى أن عدد صواريخ “الكاتيوشا” التي أطلقت تجاوزت 320 صاروخًا استهدفت قاعدة ميرون، ومرابض نافي زيف، وقاعدة زعتون، ومرابض الزاعورة، وقاعدة السهل، وثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل، وثكنة يو أف في الجولان، وقاعدة نفح وقاعدة يردن في الجولا، وقاعد عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد استعدادات لـ”حزب الله” لإطلاق صواريخ وقذائف نحو إسرائيل، ما تبعه قيام طائرات حربية إسرائيلية بمهاجمة أهداف لـ”حزب الله” شكلت تهديدًا فوريًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
كما حذر الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين جنوبي لبنان، من أنهم في خطر كبير بسبب قيام “حزب الله” باستعدادات إطلاق الصواريخ بجوار منازلهم، موضحًا أنه يقوم بمهاجمة وإزالة تهديدات “حزب الله”، كما دعا الموجودين بجوار مناطق يعمل فيها “حزب الله” إلى الابتعاد عنها فورًا.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، “نحذّر المدنيين الموجودين جنوبي الليطاني (…) يجب على الموجودين قرب أماكن يعمل فيها حزب الله الابتعاد عنها فورًا لحماية أنفسهم وأفراد عائلاتهم”.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن إغارة نحو 100 طائرة حربية لسلاح الجو وتدميرها آلاف منصات إطلاق القذائف الصاروخية ومعظمها كانت موجهة نحو الشمال المحتل ووسط فلسطين المحتلة أيضًا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “يديعوت أحرنوت“، أن “حزب الله” كان يعتزم إطلاق آلاف القذائف على مئات الأهداف العسكرية والاستراتيجية، لكنه أطلق طائرات مسيرة ونحو 320 صاروخًا على شمال إسرائيل، بما في ذلك في عكا ومعالوت وصفد.
الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” نقلت عن مركز طوارئ الصحة العامة أن شخصين قتلا جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة الطيري.
كما دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، لجنة الطوارئ الوزارية لاجتماع يعقد اليوم في بيروت، للتشاور بعد تطورات الساعات الماضية.
ومن المقرر أن يلقي أمين عام “حزب الله” كلمة حول التطورات الأخيرة في الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت.
وشنت إسرائيل ضربتها الاستباقية قبل الساعة الخامسة من صباح اليوم، ودمرت منصات إطلاق صواريخ كانت تستهدف وسط إسرائيل والشمال، ما أدى إلى بدء “حزب الله” هجومه في الخامسة والنصف، لكن على نطاق أضيق.
وجاءت العملية الإسرائيلية بتعليمات من رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بينما انعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر صباح اليوم، وقال نتنياهو، “حددنا استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل في الساعات الأولى من الصباح وأمرنا جيش الدفاع بالتحرك بشكل استباقي للقضاء على التهديد”.