صحيفة: الصفدي عرقل “لجنة الاتصال” ويشن حملة ضد الأسد

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (قناة المملكة)

camera iconوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (قناة المملكة)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عرقل عمل “لجنة الاتصال العربية” الخاصة بسوريا، ويشن حملة دبلوماسية لتشوية موقف النظام السوري.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم، السبت 24 من آب، أن الصفدي لعب دورًا بارزًا في التشويش على الانفتاح العربي وبعض الغربي على دمشق، بذرائع شتى.

ومرت نحو 15 شهرًا على مشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القمة العربية التي انعقدت في الرياض، وعلى تشكيل “لجنة الاتصال العربية”.

وطوال تلك المدة كان استكمال عقد الاجتماعات واقعًا تحت تأثير تسارع الأحداث في الميدان الفلسطيني، بحسب الصحيفة، وسط انشغال مصري بالمفاوضات حول غزة، لكن الحملات الإعلامية المكثفة استمرت لتجويف دور اللجنة، عبر تسريبات متعمدة عن عدم التزام دمشق بتعهداتها أمام اللجنة العربية.

كما تحدثت الصحيفة، المقرّبة من النظام السوري، عن شن الدبلوماسية الأردنية أمام الديلوماسيين العرب والأوروبيين حملة تشويه لموقف النظام، بالقول إن دمشق لم تلتزم بما تعهدت به، سيما في ملفي مكافحة تهريب المخدرات واللاجئين.

ووفق معلومات قالت الصحيفة إنها تستند إليها، فالمبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، سفير إيطاليا المحتمل في دمشق، ستيفانو رافاجنان، تعرض لـ”تحريض أردني” إلى جانب “تحريض” دبلوماسيين أوروبيين آخرين.

الصحيفة اتهمت الأجهزة الأمنية والعسكرية الأردنية، وبعض رجال العشائر، بالتورط في ملف تهريب المخدرات.

ولم يصدر حتى إعداد هذه المادة، أي تعليق من الخارجية الأردنية، على ما أوردته “الأخبار” اللبنانية.

انشغال وزاري.. تأجيل اجتماع “لجنة الاتصال العربية” بشأن سوريا

ويواجه الأردن منذ أكثر من عام محاولات تهريب مخدرات عالية الوتيرة لا تتوقف من الأراضي السورية، يتخللها اشتباكات في بعض الأحيان ووقوع قتلى ومصابين من المهربين ومصادرة المواد المخدرة.

والخميس الماضي، أعلن الأردن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا.

وبحسب بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، صرّح مصدر عسكري مسؤول أن المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية، وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت ضمن منطقة مسؤوليتها محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.

ويعتبر ملف تهريب المخدرات أحد الملفات الملحة التي تضمنتها “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، والمدفوعة عربيًا للتوصل لحلول بمجموعة ملفات، لم يحقق “لقاء عمان التشاوري” ولقاء “لجنة الاتصال العربية” في القاهرة.

الملفات التي يحاول العرب التوصل لتفاهم حيالها بعضها يراوح في مكانه، كقضية اللاجئين والمعتقلين والوجود الإيراني في سوريا، وبعضها سلك مسارًا عكسيًا عبر مفاقمة المشكلة بدلًا من حلحلتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة