العراق يعيد تأهيل آلاف العائدين من “الهول” في سوريا
أعلن العراق عن إعادة أكثر من 2448 عائلة عراقية من مخيم “الهول” الواقع شرقي محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وكشف عن تأهيل ودمج 1940 عائلة عائدة من المخيم في سبع محافظات عراقية.
وقال مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن الوطني، سعيد الجياشي، لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن العوائل العراقية العائدة من “الهول” تخضع لبرامج وإجراءات تستمر لـ90 يومًا، وبعدها يعادون إلى مناطقهم الأصلية.
وأضاف أن المشكلات التي تواجه عودة النازحين تتضمن عدم وجود وثائق لدى بعض العوائل العراقية، مشيرًا إلى أنه “يجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة في وزارة الداخلية للاستدلال عليهم، ويتم تدقيق الأسماء”.
الجياشي قال أيضًا إن الحكومة العراقية مستمرة بقرارها لإعادة جميع العائلات العراقية النازحة، سواء في تركيا أو شمالي سوريا، ممن “جرفتها الأحداث خارج الجغرافية العراقية”.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية أعادت حتى الآن 16 دفعة أي أكثر من 2448 عائلة، تشمل ما يقارب 9000 شخص، منهم 1940 عائلة دمجت في مناطقها الأصلية وتمت إعادة تأهيلها.
وأشار إلى أن المطلوبين يذهبون إلى القضاء، لكن من ليس لديه مشكلات قانونية يعاد تأهيله وإعادته إلى منطقته الأصلية.
وفي 19 من آب الحالي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد العائدين من مخيم “الهول” وصل لنحو 4000 شخص، مشيرة إلى اتفاق بالرأي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول ضرورة إعادة النازحين في مخيمات أربيل ودهوك إلى مناطقهم الأصلية.
وقال وكيل الوزارة العراقية كريم النوري، لشبكة “رووداو” (مقرها أربيل) حينها، إن “الهول” يضم تقريبًا أكثر من 53 ألف شخص من جنسيات مختلفة، بينهم 20 ألف عراقي.
وفي 19 من تموز الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”الروج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، والذين “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.
وأضافت الوزارة أن 22 امرأة وطفلًا ينحدرون من قرغيزستان غادروا المخيمين، في العودة الثانية من نوعها لمواطني هذه الدولة، والسادسة من نوعها لعمليات الإعادة إجمالية منذ شباط 2023.
وكان مخيم “الهول” الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يضم مع بداية إنشائه، نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرة آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وأخذ المخيم شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في أعقاب هجمات شنتها “قسد” ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجون تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” جزء منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :