الاشتباكات بين النظام و”قسد” تتجدد في دير الزور
نشبت اشتباكات مسلحة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومقاتلين عشائريين يتهمون بالتبعية للنظام السوري وإيران، شرقي محافظة دير الزور، بعد مرور أيام على انقطاعها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت فجر اليوم، السبت 24 من آب، ببلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور بين “قسد” ومجموعات مدعومة من قوات النظام.
وأضاف أن المجموعات استهدفت نقطة لـ”قسد” في الشحيل، الواقعة على ضفة نهر الفرات الشرقية، وانطلق الهجوم من بلدة بقرص التي يسيطر عليها النظام على الضفة الغربية للنهر.
ونشبت أيضًا اشتباكات على ضفتي النهر القريبتين من ذيبان شرق، والميادين غرب، دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن المواجهات.
واستخدم الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة، إذ تعرضت الأراضي الزراعية على جانبي النهر لقصف صاروخي ومدفعي، وفق المراسل.
ولم تعلن “قسد” أو النظام السوري، وقوع أي مواجهات في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار دير الزور، نشر من جانبه تسجيلًا مصورًا يظهر جانبًا من المواجهات بين “جيش العشائر”، المدعوم من النظام، و”قسد” على ضفاف نهر الفرات قرب مدينة الميادين وبلدة الحوايج شرقي دير الزور.
كما قال موقع “فرات بوست” المحلي، إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، نشبت على ضفتي الفرات بين قوات النظام المتمركزة في بلدة بقرص، و”قسد” التي تتخذ نقاطًا عسكرية في بلدة الشحيل شرقي دير الزور.
ومنذ 7 من آب الحالي، اندلعت اشتباكات بين “قسد” ومجموعات ذات طابع عشائري، يقودها إبراهيم الهفل، وهو شخصية عشائرية تتهم بالتبعية للنظام وإيران، مدعومة بقوات من “الدفاع الوطني” و”لواء الباقر” المدعوم إيرانيًا شرقي دير الزور، وبغطاء مدفعي من قوات النظام السوري المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وعلى خلفية هذه الأحداث، فرضت “قسد” حظرًا للتجول، انعكس على الوضع المعيشي لسكان المنطقة.
وأغلقت المعابر المائية التي تربط مناطق سيطرتها، بمناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة للنهر.
وفي 15 من آب، علق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) على اشتباكات دير الزور شرقي سوريا، التي أثرت على وصول المساعدات والخدمات الأساسية للمدنيين في محافظتي دير الزور والحسكة.
وذكرت “OCHA” أن دير الزور شهدت اشتباكات عنيفة وعمليات قنص، ما أدى إلى مقتل 25 مدنيًا على الأقل وإصابة آخرين ونزوح أعداد كبيرة.
وأعاق إغلاق معابر نهر الفرات والاشتباكات “بشدة” وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، وتقييد الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الظروف المعيشية القاسية، بحسب “OCHA”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :