أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا، في حين قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مدنيين أصيبوا بجروح إثر القصف.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن طيرانًا إسرائيليًا هاجم اليوم، الجمعة 23 من آب، من اتجاه شمالي لبنان عددًا من المواقع في المنطقة الوسطى بسوريا.
وأضافت وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ، وأسقطت بعضها، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح إضافة لخسائر مادية.
وفي حين لم تحدد وزارة الدفاع طبيعة المواقع المستهدفة، أو عددها، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، وهو منظمة حقوقية معارضة للنظام مقرها لندن، إن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت أربعة مواقع في ريفي حمص وحماة.
ووفق “المرصد” أسفر القصف عن مقتل وجرح 13 عنصرًا من الميليشيات الموالية لإيران.
وأوضح أن الضربات الجوية طالت مستودعًا للسلاح شمال غربي حماة، إضافة لقيادة “اللواء 47” وبطارية للدفاع الجوي في جبل معرين بريف حمص، وهو موقع ينتشر فيه عناصر من “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات سورية وأجنبية موالية لإيران.
وطالت الضربات الجوية أكشاك لبيع الوقود في ريف حمص الغربي تتبع لعناصر سوريين يعملون لصالح “حزب الله” اللبناني، على طريق صافيتا- حمص قرب قرية خربة التينة.
واستهدفت الضربات أيضًا نقطة عسكرية بمنطقة بسيرين في ريف حماة الجنوبي، تقع فيها قيادة “فوج التدخل السريع” المدعوم من “الحرس الثوري الإيراني”، بحسب المرصد.
وفي حين لم تعلن إسرائيل رسميًا، مسؤوليتها عن الهجوم، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس“، و”القناة 13“، أنباء القصف مستندة إلى المعلومات التي وفرتها وسائل إعلام النظام الرسمية، إلى جانب أخرى معارضة.
ونشرت حسابات إخبارية عبر “فيس بوك” صورًا تظهر تصاعد الدخان إثر الغارات الإسرائيلية في حمص وحماة.
وانقطعت الغارات الإسرائيلية عن سوريا، التي كانت حالة شبه أسبوعية، منذ منتصف تموز الماضي، إذ سجل أحدث قصف طال سوريا في 14 من تموز الحالي، عندما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون من قوات النظام بقصف إسرائيلي على العاصمة دمشق.
وتتكرر الاستهدافات الإسرائيلية جنوبي سوريا ردًا على مصادر إطلاق نار، ودائمًا ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات معتبرة أنها جاءت ردًا على صواريخ أطلقت من المنطقة.
وفي مسار موازٍ، يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في العمق السوري، تطول مواقع عسكرية يُعتقد أنها تدار من قبل إيران، لكنها لا تعلن مسؤوليتها عنها، ودائمًا ما تتجاهل الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا