بعكس ألمانيا.. كيف خفضت السويد أعداد المهاجرين إليها

أعلنت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمار ستيتغراد انخفاض أعداد المهاجرين في السويد بدرجة كبيرة- آب 2023 (TT)

camera iconأعلنت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمار ستيتغراد انخفاض أعداد المهاجرين في السويد بدرجة كبيرة- آب 2023 (TT)

tag icon ع ع ع

نجحت السويد بتخفيض أعداد المهاجرين إليها على عكس دول أوروبية أخرى، على رأسها ألمانيا، رغم الإجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

موقع “Welt” الألماني نشر تحليلًا اليوم، الجمعة 23 من آب، قال فيه إنه في حين انخفضت الأعداد في السويد، ارتفعت في ألمانيا.

وقال إن الحكومة السويدية اتخذت إجراءات للحد من الهجرة، تضمنت إيقاف عمليات لمّ شمل العائلات وإعادة فرض ضوابط أمنية على حدودها.

ونشرت وزارة العدل السويدية، في 8 من آب الحالي، عبر حسابها في “إكس“، أن عدد السويدين سيتجاوز أعداد المهاجرين في البلاد للمرة الأولى منذ 50 عامًا.

واستقبلت السويد في 2024، أقل عدد من المهاجرين منذ عام 1997.

وفي مؤتمر صحفي عقد، في 8 من آب، قالت وزيرة العدل السويدية، ماريا مالمر ستيرنيرجارد، إن بلادها استقبلت 5600 طلب لجوء فقط في 2024.

وأضافت أن الرقم الحالي يمثل انخفاضًا بنسبة 27% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

كما أصبح من الصعب إصدار تصاريح إقامة دائمة لطالبي اللجوء في السويد.

لاجئون سوريون يعيشون كآبة الطقس في أوروبا

 

وفي المقابل، فإن ألمانيا شهدت ارتفاع نسبة المهاجرين إليها.

ويقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.

وتقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.

وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023، بأكثر من 102 ألف طلب أولي، بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.

وفق موقع “Welt”، فإنه وإلى جانب الهجرة غير الشرعية، تلعب تأشيرات الطلاب والعمل دورًا في هذا الارتفاع.

وأضاف أن قانون الجنسية الألماني الجديد، (أقرّ في حزيران الماضي)، والسماح للسوريين بالاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية، له أثره في الأمر أيضًا.

ويحمل قانون التجنيس الجديد عدة تسهيلات أبرزها أن التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بات ممكنًا بعد خمس سنوات من الإقامة فيها بدلًا من ثماني سنوات.

الموقع الألماني اعتبر أن ألمانيا قامت بتوطين مجموعة كبيرة من الجنسيات الأجنبية خلال مراحل ارتفاع طلبات الهجرة.

الهجرة.. حلم معظم السوريين داخل البلاد

وشهدت دول الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا في نسبة السكان خلال عام 2023.

وجاء ارتفاع النسبة بفعل وصول عدد كبير من المهاجرين إلى بلدان الاتحاد خلال السنوات الماضية.

ووصل عدد سكان الاتحاد في 2023، إلى 449.2 مليون شخص، بمقابل 447.6 مليون شخص في 2022.

وانخفضت أعداد السكان في عامي 2020 و2021 بتأثير من جائحة “كورونا”.

وكان عدد سكان الاتحاد في عام 1960، حوالي 354.5 مليون شخص، أي أن الزيادة الحالية تصل إلى حوالي 94.7 مليون شخص.

وزاد عدد السكان بنحو 0.6 مليون شخص خلال الفترة بين 2015- 2024، بينما كانت في ستينيات القرن الـ20 حوالي 2.9 مليون شخص سنويًا.

وتشكل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ما يقارب نصف عدد سكان الاتحاد، بنسبة 47% من إجمالي سكان الاتحاد المكون من 27 دولة.

ويثير انخفاض عدد السكان ومعدل المواليد، القلق في الدول الأروبية.

وتتعلق هذه المخاوف بنقص العمالة والتمويل المستقبلي والرفاه لدول الاتحاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة