رجحت الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخر الرد الإيراني يعود لحجم القطع العسكرية التي دفعت بها واشنطن إلى الشرق الأوسط، ما حمل رسالة ردع لإيران، للتفكير بها قبل إطلاق رد عسكري على إسرائيل.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 22 من آب، إن التعزيزات الأمريكية إلى المنطقة بعثت “رسالة قوية للغاية من الردع”، كما بعثت رسالة أخرى مفادها “سنقف إلى جانب إسرائيل إذا ما احتجنا للدفاع عنها”.
وأضافت أن بلادها نقلت قدرات عسكرية إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه القدرات العسكرية “دخلت في ذهن إيران، وستؤثر على حساباتها بشأن كيفية الرد وما إذا كانت ستختاره”.
وأشارت إلى أن بلادها لا تريد أن ترى ردًا إيرانيًا يحدث، لكنّ لديها مجموعتين من حاملات الطائرات في المنطقة، كل منهما تشمل أربع مدمرات.
من جانبها، أعلنت ممثلیة إيران لدی الأمم المتحدة أن رد بلادها علی إسرائيل قد یکون برًا، إذ نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، في 21 من آب الحالي، عن البعثة الإيرانية، أن رد بلادها يهدف لتحقيق نتیجتين واضحتين، الأولی هي عقاب إسرائيل علی اغتيال رئيس المكتب السياسية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في طهران، والثاني تعزیز قوة الردع الإيرانية.
وأضافت أن الرد یجب أن یمنع من التأثیر المحتمل سلبًا علی الهدنة المحتملة في غزة، مشيرة إلى أنه قد یکون في الوقت وفي الظروف وبالطریقة التي تعطي إسرائيل أقل الاحتمالات.
وقالت، “ربما حینما تكون عيونهم على السماء وشاشات الرادار، يتفاجؤون بالأرض، وربما مزيج من هذين الاثنين”.
وتوصل طهران التلويح بالرد على اغتيال هنية على أراضيها، وهو ما لم يتم حتى الآن، رغم توقعات ومعلومات استخباراتية غربية وإسرائيلية حول موعد وشكل الرد.
وفي 13 من آب الحالي، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين وصفتهم بـ”الكبار” (لم تسمّهم) أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة نتيجة للمحادثات هو وحده الذي سيمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل.
من جانبها، قالت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، إن طهران لم ولن تشارك في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، التي تتم بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وكانت إسرائيل اغتالت إسماعيل هنية في 31 من تموز الماضي، خلال زيارة أجراها إلى طهران، والتقى خلالها الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.