نفت الرئاسة التركية اليوم، الخميس 22 من آب، صحة المزاعم التي تتحدث عن اتفاق بين بغداد وأنقرة لإنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية.
جاء ذلك في بيان لمركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، تعليقًا على مزاعم منشورة في بعض وسائل الإعلام تدّعي أن الاتفاقية الأمنية الأخيرة المبرمة بين البلدين، تنص على إنهاء وجود القوات التركية في العراق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد البيان أنه لم يرد مثل هذا البند في “مذكرة التفاهم بشأن التنسيق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب” الموقعة بين تركيا والعراق في 15 من آب الحالي.
وأشار البيان إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم، سينشئ البلدان مركز تدريب وتعاون مشترك في بعشيقة (شمال العراق)، والذي “يتيح إمكانية القضاء على التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على سيادة البلدين وأمنهما والأمن الإقليمي”.
وتنص المذكرة أيضًا على انشاء مركز للتنسيق الأمني المشترك في بغداد، على أن يتولى إدارة المركز قائدان برتبة جنرال من تركيا والعراق، كما سيشمل الموظفين المدنيين، على أن يُحدَّد عدد ونوعية العاملين وأساليب العمل من خلال المشاورات الفنية.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أفاد عقب توقيع مذكرة التفاهم العسكرية بين بغداد وأنقرة، أنها الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، مضيفًا أن العلاقات الثنائية الأمنية والعسكرية، خطت خطوة إلى الأمام، وأن الجانبين يهدفان من خلال اللجان إلى تعزيز العلاقات.
بدوره أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان حينها، أن للمذكرة أهمية تاريخية، مؤكدًا أن أنقرة وبغداد أحرزتا تقدمًا كبيرًا لتجسيد إرادة قائدَي البلدين، وازدياد الوعي بشأن تنظيم “حزب العمال الكردستاني الإرهابي” في العراق.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، حصيلة عملياتها العسكرية في سوريا والعراق منذ مطلع العام الحالي.
وقال مستشار الإعلام والعلاقات العامة في الدفاع التركية، الأدميرال زكي آكتورك، إنه “تم تحييد 38 إرهابيًا” الأسبوع الماضي، وبذلك يصل عدد الذين تم تحييدهم منذ مطلع كانون الثاني 2024 إلى 1763 إرهابيًا، بينهم 895 في الشمال السوري.
وأضاف آكتورك أنه قُبض على 337 شخصًا من بينهم 8 أعضاء في منظمة إرهابية، خلال محاولتهم التسلل عبر الحدود التركية، وبالتالي بلغ عدد الأشخاص الذين قُبض عليهم في أثناء عبورهم الحدود بشكل غير قانوني منذ الأول من كانون الثاني 8 آلاف و673 شخصًا.
وأشار آكتورك إلى أنه جرى حظر 1381 شخصًا في الأسبوع الماضي من الدخول إلى تركيا، وبذلك وصل عدد الأشخاص المحظورين هذا العام إلى 70 ألفًا و712 شخصًا.
وكانت الدفاع التركية أعلنت، في 21 من آب، أن الجيش التركي حيّد 8 عناصر من “حزب العمال” بمناطق مختلفة شمالي العراق وسوريا، سبعة في منطقة هاكورك شمالي العراق، وشخص في منطقة عفرين (منطقة عمليات “غصن الزيتون”) شمالي سوريا.
وتستخدم الاستخبارات التركية كلمة “تحييد” للإشارة إلى قتل أو إصابة أو اعتقال أفراد، من المنظمات التي تصنفها على “قوائم الإرهاب” لديها.