أصدرت “قوى الأمن الداخلي” في شمال شرقي سوريا (أسايش) بيانًا، اليوم، الخميس 22 من آب، بعد قصف تركي طال مركزًا لقواتها في مدينة القامشلي.
وجاء في البيان أن الجيش التركي يستمر بـ”اعتداءاته” المتواصلة في المنطقة، وذلك عبر استهداف مركز القوات في مدينة القامشلي بطائرة مسيرة.
وبحسب البيان، فالقصف لم يتسبب بإصابات أو خسائر في الأرواح، وأسفر عن أضرار مادية في المبنى.
“أسايش” اعتبرت أن الاستهداف “عمل إرهابي”، و”ممارسة لحرب نفسية”، ويهدف إلى إشغال قواتها عن القيام بـ”واجباتها” في ترسيخ الأمن والاستقرار والاستجابة لبلاغات المواطنين وتقديم الخدمات اللازمة لهم للحفاظ على أمنهم وأمانهم، وفق البيان.
كما شددت “أسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أن هذه الاستهدافات التي يقوم بها الجيش التركي لن تثنيها عن واجبها تجاه الشعب والمنطقة وتزيدها إصرارًا على بذل مزيد من الجهود للوقوف في وجه هذه الاعتداءات، وفق البيان الذي نقلت نصه “الإدارة الذاتية“.
وكانت “وكالة أنباء هاوار” ذكرت، اليوم الخميس، أن قصفًا جويًا بمسيرة تركية طال مبنى “قوى الأمن الداخلي” في حي عنترية بجانب المنطقة الصناعية في مدينة القامشلي.
وبحسب الوكالة، فبعد القصف توجهت الفرق الطبية والأمنية إلى المكان وجرى اتخاذ إجراءات أمنية واسعة النطاق في المنطقة، دون منح الإذن بالدخول والخرج.
“الإدارة الذاتية” ترى أن التصعيد التركي يدفع لـ”حرب مفتوحة”
وفي 19 من آب الحالي، قالت “الإدارة الذاتية” إن التصعيد العسكري التركي مؤخرًا في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.
وأضافت عبر بيان أن تركيا صعدت الهجمات ضدها، بهدف “الانتقام لفشل مشاريعها في خلق الفتنة والفوضى خاصة في دير الزور ومناطق أخرى، بالتنسيق مع النظام السوري”.
بيان “الإدارة الذاتية” جاء بعد استهداف تركيا محيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، ما خلّف قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مع الإشارة إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.
وقالت “الإدارة” في بيانها، إن هذا التصعيد يدفع المنطقة نحو “حرب مفتوحة” لن تقف فيها مكتوفة الأيدي.