ألمانيا تحاكم سوريًا أسهم بـ”الهجرة غير الشرعية”

بدأت محكمة مدينة كولونيا الإقليمية غربي ألمانيا محاكمة شاب سوري بتهمة المساهمة بـ”الهجرة غير الشرعية”.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، الأربعاء، إن المحكمة تتهم شابًا سوريًا بتهريب العديد من الأشخاص إلى ألمانيا.

وأسهم الشاب بوصول العديد من السوريين بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2022 إلى البلاد وتقديم اللجوء.

ونجح بإيصال السوريين إلى ألمانيا عبر وكالتي سفر يمتلكهما، وإصدار شهادات ووثائق توفر حق الإقامة في البلاد ثم تمزيقها بمجرد صعودهم إلى الطائرة.

وفق الصحيفة، اعترف المتهم بادعاءات المدعي العام خلال التحقيقات، الذي يرى أيضًا أنه جزء من شبكة تهريب ولديه شركاء آخرين.

ومن المرجح أن يواجه المتهم حكمًا بالسجن لمدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات ونصف، ذلك بعد إقراره بالذنب، وفق الصحيفة.

إلقاء القبض على آخرين

وفي سياق متصل، قال موقع “mdr” الألماني، إن السلطات الألمانية أصدرت مذكرات اعتقال بحق أربعة رجال للاشتباه بتنفيذهم أعمال ساهمت بـ”الهجرة غير الشرعية”.

وقال إن ثلاثة ألقي القبض عليهم، وجميعهم سوريون تتراوح أعمارهم بين 28 و36 عامًا.

وأسهم المشتبه بهم بتهريب أكثر من 100 شخص عبر طرق برّية من المجر والنمسا، وتنظيم نقلهم عبر سيارات مستأجرة.

وتأتي تحركات السلطات الألمانية الأخيرة ضمن محاولات دول الاتحاد الأوروبي الحد من وصول المهاجرين وطالبي اللجوء.

وأصدرت الشرطة الفيدرالية الجنائية الألمانية تقريرًا، في 21 من آب الحالي، قالت فيه إن عمليات الدخول غير الشرعي تزايدت بشكل كبير.

وأضافت أنها أحصت ثمانية آلاف عملية تهريب في 2023، وهو ما يمثل زيادةً بنسبة 60% عن عام 2022.

وبلغت عمليات التهريب في 2022 حوالي خمسة آلاف عملية وفق الشرطة الفيدرالية.

وفق التقرير، فإن 752 سوريًا اشتبه بهم خلال السنوات الماضية بمساعدة وصول مهاجرين غير شرعيين، إلى جانب 405 مواطنين ألمان و397 أوكرانيًا.

وفي 4 من آب الماضي، قال موقع “DW” الألماني، إن الاتحاد الأوروبي يسعى لإصدار حزمة قوانين جديدة لمنع وصول المهاجرين إلى دوله.

وقدمت المفوضية الأوروبية مسودة قانون إلى دول الاتحاد، نهاية أيار الماضي، لتعديل التوجيهات الأوروبية المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.

وأوضح الموقع أن السلطات الوطنية في الدول الأوروبية ستتمكن من محاكمة أي شخص يشتبه بمساعدة أو التحريض على دخول وعبور وإقامة المهاجرين على أراضي الاتحاد الأوروبي، حتى دون حصوله على مكاسب مالية.