ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشركة “السورية للطيران” عملت مؤخرًا على تأجيل بعض رحلاتها بشكل متعمد، وآخرها إلى الإمارات، وذلك بانتظار بدء الشراكة مع شركة “إيلوما”، المرتبطة بالقصر الجمهوري.
وقالت مصادر خاصة من “السورية للطيران” لموقع “هاشتاغ” المحلي، الأربعاء 21 من آب، إن المؤسسة تعمل على تأجيل رحلاتها “متعمدة” بانتظار تفعيل عقد الشراكة مع شركة “إيلوما” الخاصة، مشيرة إلى أن عمليات تأجيل الرحلات قد تستمر إلى ما يقارب شهر إلى أن تتم “لملمة البيت الداخلي” للمؤسسة.
وأضاف المصدر أن “السورية للطيران” تجري عمليات جرد لإدارات المؤسسة كافة، وما تمتلكه من أثاث وقطع غيار ومستودعات ومحركات وآليات مستخدمة لصيانة الطائرات.
واشتكى عدد من المسافرين لـ ”هاشتاغ” من وجود تأجيل غير مبرر لرحلاتهم امتد إلى ما يقارب ثلاثة أشهر، بينما قال آخرون إن “وساطات تم تفعيلها خلال عمليات الحجز، ودُفعت مبالغ كبيرة من أجل عدم إلغاء أو تأجيل رحلات بعض المسافرين أو تأمينها عن طريق شركة أجنحة الشام للطيران”.
وذكر “هاشتاع” نقلًا عن عدة مكاتب سياحة وسفر في سوريا، إنه بالفعل جرى تأجيل عدد من رحلات “السورية للطيران”، خصوصًا إلى دول الخليج، ويتم تأمين بعض الحجوزات بوساطة شركة “أجنحة الشام” للطيران.
وكانت “السورية للطيران” فاجأت المسافرين بإعلانها إلغاء رحلات مجدولة إلى الإمارات دون سابق إنذار، ما تسبب في حالة من الإرباك والاستياء بين المسافرين.
وعلقت “السورية للطيران” على قرار إلغاء بعض رحلاتها بشكل مفاجئ، أنها تعمل على معالجة موضوع التذاكر الملغاة لديها مؤخرًا، بسبب “عطل فني طارئ” وترتيبات حجوزات المسافرين من وإلى الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت المؤسسة في منشور عبر صفحة وزارة النقل في “فيس بوك”، أنها ستعالج إلغاء بعض مواعيد الرحلات، عبر تسيير رحلات إضافية وتغيير بعض المواعيد، مؤكدة أنها ستعيد قيمة كل التذاكر غير المستخدمة دون أي اقتطاعات منها.
ولفتت المؤسسة إلى أنها تقوم حاليًا بمعالجة بعض الأمور الإفرادية لمن لديهم ظروف خاصة اضطرارية للعودة بالتعاون مع الناقل الوطني الآخر، داعية المسافرين الراغبين بالاستفسار للتواصل مع مكاتب السورية للطيران.
هذا القرار المفاجئ أثار استياء المسافرين، ودفع العديد منهم إلى البحث عن بدائل مكلفة، مثل السفر عبر شركة “أجنحة الشام” أو التوجه إلى لبنان، ما أثقل كاهلهم بتكاليف إضافية.
الممثل السوري، قاسم ملحو عبر عن انزعاجه من تأجيل الرحلات، قائلًا في منشور عبر “فيس بوك”، “السورية للطيران أزمة أعطال متكررة في أسطولنا، وسامحونا على كلمة أسطولنا لأن المصطلح لا يتناسب مع عدد الطيارات الثلاث التي نملك، مع أن الملك لله”.
كان موقع “المدن” ذكر في 19 من آب، أن مشروع استثمار الخطوط الجوية السورية، لصالح شركة “إيلوما” الخاصة مجهولة النسب، وصل إلى خاتمته الأخيرة، بتوقيع عقد يمتد 20 عامًا، بقيمة استثمار تصل إلى 370 مليون دولار أمريكي.
في تموز 2023، كشف تحقيق أنجزته عنب بلدي، بالاستناد إلى مصادر مفتوحة عبر الجريدة الرسمية، إنشاء كل من بشار وأسماء الأسد شركة خاصة حصلت على عقود استثمار بقطاع الطيران في سوريا، وحملت اسم “إيلوما”، وذلك عبر أسماء مغمورة ترتبط بالقصر الجمهوري مباشرة.