نفت الولايات المتحدة تقارير إعلامية متداولة عن أن التحالف الدولي أطلق تدريبات لعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على استخدام أسلحة مضادة للطيران.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إجابة على أسئلة لعنب بلدي، إن بلاده لم تجرِ أي تدريبات لحلفائها على استخدام صواريخ “أفنجر” المضادة للطيران في سوريا.
ولأسباب تتعلق بحماية الأمن التشغيلي، رفض المسؤول الحديث عن “مواقع حماية القوات” المحددة في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).
وعلى مدار الأيام الماضية، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر لم تسمّها، أن القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا أطلقت عملية تدريب لـ”قسد” على أنظمة “أفنجر” (Avenger)، لتزويدها بها لاحقًا.
وربطت هذه التقارير الحديث عن التوجه الأمريكي بهجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأميركية في سوريا قبل وبعد حرب غزة، والرد الإيراني المرتقب على إسرائيل، وآخر من “حزب الله” اللبناني.
ومنظومة “أفنجر” هي نظام دفاع جوي أطلق في أوائل الثمانينيات من قبل شركة “بوينغ” الأمريكية، استجابة لحاجة الجيش الأمريكي إلى نظام دفاع جوي فعال ومتنقل وقصير المدى.
وصمم هذا النظام خصوصًا لمواجهة التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة مثل طائرات “هليكوبتر” (المروحية)، وطائرات دون طيار (UAVS)، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة التي تطير على ارتفاع منخفض، ثم دخل نظام أفنجر الخدمة في عام 1987 وبدأ انتشاره في أواخر الثمانينيات.
ووفق موقع “military” الأمريكي، المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن “أفنجر” هو نظام آلي بالكامل وقصير المدى، ويعمل بنظام إطلاق النار أثناء الحركة.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لاستهدافات متكررة تتهم ميليشيات موالية لإيران بالوقوف خلفها، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.
وتتمركز القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا، وتتوزع قواتها على قواعد عسكرية بين محافظة الحسكة، وصولًا حتى محافظة حمص، ومرورًا بدير الزور، في مناطق تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”، باستثناء منطقة صغيرة يسيطر عليها “جيش سورية الحرة” شرقي حمص، تعرف باسم “قاعدة التنف”.
وينشط الطيران التركي في الشمال السوري باستمرار، إذ يستهدف بشكل شبه يومي مواقع عسكرية لـ”قسد” التي يعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” لديها.
وتعتبر “قسد” هي الحليف المحلي للولايات المتحدة في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2016.