“الإدارة الذاتية”: على النظام الاعتراف بنا أو مواجهة طريق مسدود

الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" إلهام أحمد في ندوة حوارية - (هاوار)

camera iconالرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" إلهام أحمد في ندوة حوارية - (هاوار)

tag icon ع ع ع

طالبت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، النظام السوري بقبول نظام اللامركزية و”الإدارة الذاتية”، أو أنه سيواجه “طريقًا مسدودًا” بحسب تعبيرها.

تصريح أحمد جاء في ندوة حوارية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) نشرت مضمونها وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 21 من آب.

وقالت أحمد، إن أساس حل المشكلة السورية سيكون على أساس حل القضية الكردية، ويجب أن “تعترف حكومة دمشق بحقوقنا الثقافية وفي مقدمتها اللغة الكردية، وبقواتنا وحقوقنا الأساسية وإدارتنا الذاتية ضمن الدستور السوري”.

كما يجب على النظام، بحسب أحمد، أن يجري تغييرات من الآن فصاعدًا، والقبول بنظام “الإدارة الذاتية” واللامركزية، وأن تصبح سوريا لا مركزية.

وأضافت أن النظام إما أن يقبل بذلك أو أنه “سيواجه طريقًا مسدودًا”.

وأشارت أحمد إلى أن اجتماعات عديدة عقدت لحل القضية الكردية، لكن النظام حتى الآن “يتجنب الإيذان بتدريس اللغة الكردية لمدة ساعتين أسبوعيًا ضمن المدارس”، ولا يسمح لعمل حزب كردي.

وبحسب أحمد، “من المستحيل أن نعود إلى ما قبل 2011، بعدما تحقق لـ(الإدارة الذاتية) من إنجاز متمثل بقوات عسكرية قادرة على الدفاع عن مناطق نفوذ (الإدارة)”، في إشارة منها إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ما قالته أحمد في الندوة الحوارية سبقته عدة تصريحات من قبل “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” منذ الشهر الماضي، حول استعدادهم للحوار مع مختلف الأطراف، المعارضة السورية والنظام وتركيا.

تصريحات “قسد” حول استعدادها للحوار جاء عقب إعادة تنشيط مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وما تبعه من حديث تركيا حول استعداداتهم للحوار والمضي قدمًا في مسار التقارب.

ومنذ الإعلان عن تأسيسها عام 2013، تراقب “الإدارة الذاتية” المفاوضات بين المعارضة والنظام برعاية دولية، والمبادرة العربية وخطوات التطبيع مع النظام، إذ يبدو واضحًا عجزها عن الانخراط في أي منها، جراء عدم الاعتراف بها من قبل جميع الأطراف، حتى من حلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وحاولت “الإدارة” طرح مسار للحوار مع الأطراف كافة في سوريا، منها النظام السوري، لكنها لم تتمكن من إنجاز خطوات في أي من هذه المسارات حتى اليوم.

محاولات “قسد” أو حديث قادتها ومظلتها السياسية عن التقارب مع النظام تنشط مع كل تهديد تركي بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة