بعد احتجاجات وقصف.. معبر “أبو الزندين” مغلق لليوم الثاني 

شاحنة محملة بالبضاعة تسلك طريقها من مناطق سيطرة المعارضة في الشمال إلى مناطق سيطرة النظام بعد افتتاح معبر "أبو الزندين" برعاية "الحكومة السورية المؤقتة"- 18 من آب 2024 (سنا)

camera iconشاحنة محملة بالبضاعة تسلك طريقها من مناطق سيطرة المعارضة في الشمال إلى مناطق سيطرة النظام بعد افتتاح معبر "أبو الزندين" برعاية "الحكومة السورية المؤقتة"- 18 من آب 2024 (سنا)

tag icon ع ع ع

لم يشهد معبر “أبو الزندين” بريف حلب الواصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة أي حركة تجارية اليوم، الأربعاء 21 من آب، بحسب مراسل عنب بلدي.

المعبر الواقع في مدينة الباب شرقي حلب أغلق، الثلاثاء، بعد توجه عدد من السكان ومقاتلين محسوبين على “الجيش الوطني السوري” إلى المعبر ومنعهم عبور الشاحنات من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام.

تبع ذلك تعرض المعبر لقصف مدفعي مجهول هو الثاني من نوعه منذ إعادة افتتاحه، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني”.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت، الثلاثاء، محتجين ومسلحين منعوا شاحنات من دخول معبر “أبو الزندين” قبل قصفه.

القصف الأول كان في 19 من آب الحالي، توقفت بعدها الحركة التجارية حتى لحظة تحرير الخبر.

الحركة الاحتجاجية ما زالت مستمرة حتى اليوم لمنع تشغيل المعبر، بمشاركة سكان من ريف حلب إضافة إلى وجهاء ومقاتلين وقادة في “الجيش الوطني” رغم موافقة قيادته على افتتاح المعبر والعمل على تسيير أموره.

أبناء المنطقة يشكلون معظم مقاتلي فصائل “الجيش الوطني”، وسبق أن شاركوا في حركات احتجاجية منها ماكان معارضًا لسياسات “الوطني” أو مظلته السياسية “الحكومة المؤقتة”.

ولم يصدر أي تعليق من قبل “الحكومة المؤقتة” أو قيادة “الجيش الوطني” بما يخص عمل المعبر رغم التطورات التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين.

افتتح معبر “أبو الزندين” أمام حركة الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام، في 19 من آب الحالي، برعاية “الحكومة السورية المؤقتة” والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني”.

تدير “الشرطة العسكرية” المعبر من جانب المعارضة، مع وجود لفصائل من “الجيش الوطني” ضمن نقاطها وقطاعاتها كون المنطقة تشكل نقطة تماس بين جهتي السيطرة.

وفي 26 من حزيران الماضي، قال المجلس المحلي لمدينة الباب، إنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” بشكل تجريبي لـ48 ساعة، تمهيدًا لاعتماده كـ”معبر تجاري رسمي”.

المجلس أشار حينها إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.

هذه التصريحات قابلتها حينها احتجاجات شعبية غاضبة ورافضة لفتح المعبر، كما أثارت القضية ردود فعل غير مرحبة من قبل رجال دين مقيمين في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة