صحيفة: بشار الأسد أبلغ إيران أنه لن ينخرط بحرب إقليمية
ذكرت مصادر لصحيفة “the wall sreet journal“، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أبلغ حلفاءه في إيران أنه لا يرغب في الانخراط بحرب إقليمية، تزامنًا مع استمرار تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بين إيران وميليشيات مدعومة من قبلها من جهة، وإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في 19 من آب الحالي، إن مخاطر الحرب الإقليمية ستكون عالية بشكل خاص بالنسبة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية، التي تقع على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أبلغ بشار الأسد، إيران، أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، وفقًا لمستشار في الحكومة السورية ومسؤول أمني أوروبي لم تسمِّهما الصحيفة.
وأرجعت أسباب عدم رغبة الاسد بالانجرار للحرب، إلى أن دمشق تكافح أزمة اقتصادية ناجمة عن سنوات من العقوبات، وأدت إلى احتجاجات وسخط بين شرائح كبيرة من سكانها، وفقدت قيادتها السيطرة على جيوب شاسعة في شمالي وشرقي سوريا.
وتستمر طهران بالتلويح بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، على أراضيها.
وفي خضم هذه الأحداث، سجّلت الأنظمة والمجموعات المدعومة من إيران مواقف من التصعيد المحتمل، في حين غاب موقف النظام السوري عن هذه التطورات، مكتفيًا ببيان أصدرته الخارجية السورية تضامنت خلاله مع الشعب الإيراني بسبب اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
السيناريو نفسه تكرر عندما قتل محمد رضا زاهدي، وهو مسؤول كبير في “الحرس الثوري الإيراني” بقصف إسرائيلي على دمشق، وانخرطت طهران بتهديدات طويلة، حتى ردت أخيرًا على إسرائيل بحوالي 300 صاروخ وطائرة مسيّرة، لم تصل وجهتها.
وكما كان النظام غائبًا عن التصعيد الإيراني- الإسرائيلي في نيسان الماضي، لا يزال غائبًا اليوم، رغم أن لإيران نفوذًا واسع النطاق في سوريا.
وعلى الضفة الأخرى لا تزال التوقعات والسيناريوهات المحتملة لشكل الرد الإيراني مستمرة عبر وسائل الإعلام، أحدثها كان توقع وزير الخارجية الإسرائيلي تلقي المساعدة من بريطانيا وفرنسا في الهجوم المضاد على إيران، في حال هاجمت إيران إسرائيل، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وتنتشر في سوريا العشرات من المجموعات العسكرية الشيعية الموالية لطهران، وتواظب إسرائيل على استهدافها بشكل متكرر، في حين تشارك هذه الميليشيات بهجمات على الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل بين الحين والآخر.
اقرأ أيضًا: الأسد غائب عن تهديدات “الرد الإيراني” ضد إسرائيل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :