للمرة الأولى.. “الوطني السوري” يستخدم مسيّرات انتحارية

عناصر من الجيش الوطني خلال تدريبات عسكرية يستخدمون فيها طائرات "FPV"- آب 2024 (وزارة الدفاع)

camera iconعناصر من "الجيش الوطني" خلال تدريبات عسكرية يستخدمون فيها طائرات "FPV" - آب 2024 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

أظهرت صورًا نشرتها وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” استخدام عناصر “الجيش الوطني السوري” المسيرات الانتحارية “FPV” لأول مرة.

ظهور الطائرات المسيّرة كان في صور نشرتها وزارة الدفاع عبر معرفاتها، الثلاثاء 20 من آب، لمشروع تدريبي للفرقتين “22” و”28″ في “الفيلق الثاني” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وذكرت الوزارة أن قوة من الفرقتين نفذت مشروعًا تدريبيًا بالذخيرة الحية “يحاكي تحرير عدة مواقع من العدو”، ويتضمن مناورات قتالية للمدرعات واختبارًا لقيادة وتشغيل الطائرات المسيرة “FPV”، بالإضافة إلى الاشتباك المباشر خلال اقتحام نقاط العدو وإجلاء الجرحى من أرض المعركة.

التدريبات شاركت بها “الوحدة 105 بيرق النصر” التابعة لـ”فرقة السلطان مراد”، وهي أحد أقرب فصائل “الجيش الوطني” إلى تركيا.

ما “FPV”

مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب

كثف النظام السوري من استخدام هذا النوع من الطائرات في استهداف مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي، لكن فصائل المعارضة لم تكن تمتلك هذا النوع من المسيّرات.

تُسمى طائرات “FPV” بهذا الاسم لأنه يتم التحكم بها من خلال وظيفة “عرض الشخص الأول”، وهذه هي وظيفة نقل الفيديو في الوقت الحقيقي من الكاميرا المثبتة في الجزء الأمامي من الطائرة.

ويتحكم المشغل بالطائرة بجهاز تحكم عن بعد، ويرى المنطقة المحيطة بالطائرة في الوقت الفعلي بفضل نظارات خاصة، كما لو كان يجلس داخل الطائرة نفسها على غرار الطيار، وفق موقع “Militarnyi” الأوكراني لتغطية أخبار القتال والصناعات العسكرية.

لا تعد “FPV” من المعدات العسكرية، وتُستخدم في الحياة المدنية للترفيه، في السباقات الرياضية مثلًا، ويمكنها حمل الحمولات، لكن في الوقت نفسه، لا تحتوي على طيار آلي، وتطير دون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وأدى استخدام طائرات “FPV” في الحرب بين القوات الأوكرانية والروسية إلى تغيير جذري في نمط الحرب الحديثة، كما يمكن الاستخدام الناجح لواحدة أو أكثر من هذه الطائرات تدمير معدات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

ومن مزايا طائرات “FPV” سعرها ودقتها العالية، إذ تصل قيمة أفضل الموديلات إلى 1000 دولار أمريكي، ويمكن أن تحمل شحنة متفجرة، وفي حال نجاحها، يمكنها ضرب وحتى تدمير مركبة قتال مدرعة أو دبابة معادية تبلغ قيمتها عدة ملايين، وفق موقع “Militarnyi” العسكري.

منها انتحارية.. طائرات “الدرون” تملأ سماء الشمال السوري 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة