خاصة في سوريا.. “البنتاجون”: خطر تنظيم “الدولة” مستمر

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية خلال عملية في محافظة الرقة شمالي سوريا- 30 كانون الثاني 2024 (قوى الأمن الداخلي)

camera iconمقاتلون من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال عملية في محافظة الرقة شمالي سوريا - 30 من كانون الثاني 2024 (قوى الأمن الداخلي)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يشكل خطرًا في المناطق التي تنتشر فيها مجموعاته، وخاصة في سوريا.

وذكر السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، خلال إحاطة صحفية، الثلاثاء 20 من آب، أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا، لكنه بالتأكيد لا يملك نفس القدرة التي كان عليها قبل عشر سنوات، في حين أنه لا يزال يشكل تهديدًا اليوم.

وأضاف رايدر خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن خطر التنظيم يعتبر مستمرًا خاصة في المناطق “غير الخاضعة للحكم” في سوريا، دون تحديد هذه المناطق.

وأشار إلى أن المحادثات مع اللجنة العسكرية العراقية العليا لا تزال مستمرة، بهدف تحديد مسار عمل التحالف الدولي لمكافحة التنظيم في العراق، لكن لا يوجد أي تحديثات فيما يتعلق بمسار المحادثات.

وفي منتصف آب الحالي، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن حملة عسكرية أمريكية ضد تنظيم “الدولة”  في سوريا لاحتواء عودته مرة أخرى، دون أن تحظى الحملة بتغطية إعلامية كافية.

وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الحملة شن الطائرات الأمريكية غارات جوية ضد التنظيم، إضافة إلى توفير مراقبة جوية لحليفتها المحلية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تنفذ العمليات على الأرض.

وتبقى القوات الأمريكية على مسافة آمنة من منطقة الاشتباك، لكن قوات النخبة تشارك في مهام محددة، وتنفذ هذه المهام بمفردها على الأرض، كقتل أو أسر كبار قادة التنظيم.

وبحسب الصحيفة، فإن محاولة التنظيم للعودة مجددًا تمثل تحديًا مختلفًا عن التحدي الذي فرضه في أوج قوته، عندما كان يسيطر على مساحات في سوريا والعراق تقدر بـ38 ألف كيلومتر مربع، إضافة إلى توجه مقاتلين من مختلف البلدان للانضمام إلى صفوفه.

الدور الذي سيلعبه التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية في المنطقة بالأشهر والسنوات المقبلة أصبح معقدًا، بسبب حالة عدم اليقين خلال المفاوضات الدبلوماسية والانتخابات الأمريكية المقبلة، وفق الصحيفة.

ووفق ما نقلته الصحيفة عن ضباط في التحالف، يحشد تنظيم “الدولة” قواته في البادية السورية، ويدرب مجندين جددًا ليوجهوا ضرباتهم ضد التحالف و”قسد” ويستعيدوا “حلم الخلافة”.

ويبني التنظيم صفوفه من خلال تلقين الشباب أفكاره سرًا في معسكرات تحتجز الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين.

وفي 17 من تموز الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه، إذ رصدت تضاعف عمليات التنظيم من حيث العدد في سوريا والعراق عما كانت عليه عام 2023.

وأضافت أنه في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، تبنى التنظيم 153 هجومًا في العراق وسوريا.

واعتبرت أن هذا المعدل يشير إلى كون التنظيم في طريقه للوصول إلى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، ما يظهر أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة