خطط بريطانية لوقف وصول المهاجرين.. ضغوط لمنع توظيفهم
تسعى الحكومة البريطانية لتنفيذ خطط جديدة لوقف وصول المهاجرين بطريقة “غير شرعية”.
وتشمل الخطط الضغط على أصحاب العمل ممن يوظفون المهاجرين “غير الشرعيين”، وتوظيف 100 ضابط لاستهداف المهربين.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن وزارة الداخلية البريطانية اليوم، الأربعاء 21 من آب، سيواجه أصحاب العمل غرامات مالية وإغلاق شركات واحتمال الملاحقة القضائية، في حال توظيف مهاجرين “غير الشرعيين”.
واعتبرت الوزارة أن النظام الجديد سيكون أفضل “من ناحية السيطرة والإدارة”، وينهي الفوضى، وذلك عبر زيادة قدرات التنفيذ والإقرارات.
من جهتها، قالت صحيفة “الجارديان” إن الوزارة ستطلق برنامج عمل جديدًا يعتمد على معلومات استخباراتية لاستهداف أصحاب العمل.
وأضافت أن العاملين بشكل غير قانوني سيحتجزون قبل ترحيلهم.
كما يشمل البرنامج محاولة تفكيك وتعطيل شبكات الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة والتي تستغل طالبي اللجوء.
وأوضحت أن الخطوة تأتي في ظل إدراك حزب “العمال” الحاكم، أن فشله في التعامل مع قضية الهجرة سيتم استغلاله من قبل تيار اليمين.
وتخطط الوزارة لتحقيق أعلى معدل ترحيل منذ 2018 لطالبي اللجوء ممن رُفضت ملفاتهم.
وفق الصحيفة، نفذت تسع رحلات ترحيل خلال الأسابيع الستة الماضية.
ويصل معظم المهاجرين عبر قوارب صغيرة، وتعود أصولهم إلى دول تعاني من النزاعات ولا يمكن إعادتهم إلى بلادهم، بما في ذلك سوريا والعراق والسودان.
ظروف صعبة للاجئين
ونقلت “الجارديان” عن “مجلس اللاجئين” قوله، إن 36 ألف طالب لجوء يعيشون في غرف فندقية غير مناسبة، وبتكلفة تصل إلى 5.3 مليون جنيه إسترليني يوميًا (6.21 مليون يورو تقريبًا).
ووصل 20 ألف شخص منذ مطلع 2024 إلى بريطانيا، وفق “المجلس”.
وارتفعت أعداد المتوفين من طالبي اللجوء القاطنين بمراكز الإيواء في بريطانيا، وقالت “الجاديان”، في 19 من آب الحالي، إنها حصلت على بيانات تضمنت أسباب وأعداد المتوفين.
وتمتد البيانات للفترة بين شهري كانون الثاني وحزيران الماضيين، وتوفي خلالها 28 شخصًا، بينهم طفلان من باكستان وأفغانستان، ومراهق من العراق يبلغ عمره 15 عامًا.
وحصلت بعض الوفيات نتيجة المرض أو الشيخوخة، إلا أن وفيات أخرى حصلت نتيجة الانتحار، فيما تخشى جمعيات خيرية أن تكون طريقة معاملة طالبي اللجوء أثرت سلبًا على صحتهم.
الصحيفة نقلت عن الرئيس التنفيذي لـ”مجلس اللاجئين”، إنفر سولومون، قوله، إن هذا الارتفاع الحاد في حالات الوفاة ضمن أماكن إقامة اللاجئين أمر مثير للقلق.
وفي 2023، توفي 13 شخصًا، وهو ما يعني ارتفاعًا بنسبة 100% تقريبًا في أعداد الوفيات.
وفق “الجارديان”، تظهر البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية عن عام 2023، أن بعض طالبي اللجوء توفوا نتيجة لظروف “وحشية”.
فيما تشير البيانات طويلة الأجل إلى وجود زيادة حادة في الوفيات ضمن المساكن التابعة للوزارة والمخصصة لطالبي اللجوء منذ 2020.
وتزامن ارتفاع أعداد الوفيات بالتزامن مع تغيير الوزارة لسياساتها بما يخص سياسة الإيواء منذ انتشار جائحة “كورونا”.
وسبق أن قدم مئات من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة (بريطانيا) شكاوى لوزارة الداخلية بسبب تعرضهم لسوء المعاملة وتدني جودة الطعام.
كما شملت الشكاوى المضايقة والفشل بالتعامل مع مشكلات الصحة العقلية واقتحام غرف نوم اللاجئين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :