بعد احتجاجات على افتتاحه.. قصف يستهدف معبر “أبو الزندين”

عناصر في “الجيش الوطني” في معبر “أبو الزندين” أثناء عملية تبادل أسرى مع قوات النظام _16 من كانون الأول 2021 (عنب بلدي)

camera iconعناصر في “الجيش الوطني” في معبر “أبو الزندين” أثناء عملية تبادل أسرى مع قوات النظام _16 من كانون الأول 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تعرض معبر “أبو الزندين” الواصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام لقصف مدفعي مجهول لليوم الثاني. 

ونشرت شبكات محلية مقطعًا مصورًا اليوم، الثلاثاء 20 من آب، قالت إنه لتوجه سيارات إسعاف إلى المعبر بعد تعرضه للقصف. 

حسابات محلية على “تلجرام“، منها “المراسل العسكري”، تحدث عن إصابة ثلاثة عناصر من “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” إثر القصف. 

القصف طال المعبر بعد ساعات قليلة من وصول محتجين وعناصر مسلحين يتبعون لفصائل “الجيش الوطني السوري” إلى المعبر لإغلاقه. 

ويشكل أبناء المنطقة معظم مقاتلي فصائل “الجيش الوطني”، وسبق أن شاركوا في حركات احتجاجية منها ماكان معارضًا لسياسات “الوطني” أو مظلته السياسية “الحكومة المؤقتة”.

وأظهرت مقاطع مصورة محتجين ومسلحين منعوا شاحنات من دخول معبر “أبو الزندين” قبل قصفه. 

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام، أنه أصيب عدد من عناصر “الجيش الوطني” بعد استهداف المعبر بعدة قذائف هاون. 

لم تعرف الجهة التي استهدفت المعبر، ولم تتبن أي جهة عملية الاستهداف، بينما وجهت اتهامات لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالوقوف خلف الاستهداف. 

الاستهداف هو الثاني خلال يومين، إذ قالت، الاثنين، وكالة “سنا” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إن قصفًا مدفعيًا مجهول المصدر استهدف المعبر. 

افتتح معبر “أبو الزندين” أمام حركة الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام، في 19 من آب الحالي، برعاية “الحكومة السورية المؤقتة” والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

تدير “الشرطة العسكرية” المعبر من جانب المعارضة، مع وجود لفصائل من “الجيش الوطني” ضمن نقاطها وقطاعاتها كون المنطقة تشكل نقطة تماس بين جهتي السيطرة.

وردًا على افتتاح المعبر، نصب عدد من أهالي مدينة الباب خيمة اعتصام للتعبير عن رفضهم للافتتاح.

وفي 26 من حزيران الماضي، قال المجلس المحلي لمدينة الباب، إنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” بشكل تجريبي لـ48 ساعة، تمهيدًا لاعتماده كـ”معبر تجاري رسمي”.

المجلس أشار حينها إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.

هذه التصريحات قابلتها حينها احتجاجات شعبية غاضبة ورافضة لفتح المعبر، كما أثارت القضية ردود فعل غير مرحبة من قبل رجال دين مقيمين في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة