دير الزور.. “الإدارة الذاتية” تدعو مزودي القمح لتسلم قيمة فواتيرهم

دعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المزارعين مزودي القمح لعام 2024 ضمن مراكز محددة إلى تسلم قيمة فواتيرهم خلال فترة محددة.

وجاء في تنويه نشرته “الإدارة الذاتية” عبر معرفاتها اليوم، الثلاثاء 20 من آب، أنه على المزراعين مزودي القمح في مراكز “10 كم، والباتونية، ودير الزور” التابعة لـ”مكتب النقد والمدفوعات” في دير الزور، الذين جرى الإعلان عن فواتيرهم مراجعة المكتب لتسلم قيمتها خلال مدة أقصاها الخميس المقبل، في 22 من آب الحالي.

وكانت “هيئة الزراعة والري” في “الإدارة الذاتية” حددت سعر شراء مادة القمح من الفلاحين للموسم الزراعي 2023-2024 بـ31 سنتًا أمريكيًا لكل كيلوغرام.

وبحسب القرار الصادر عن “الهيئة”، في 26 من أيار الماضي، بلغ سعر شراء المادة بمبلغ 31 سنتًا للكيلوغرام ويخضع لنظام الدرجات العادية، في حين حددته العام الماضي بسعر 43 سنتًا للكمية نفسها.

وكانت حكومة النظام السوري حددت، في 23 من نيسان الماضي، سعر شراء القمح من الفلاحين للموسم الزراعي 2023-2024 بـ0.36 دولار أمريكي أي أكثر من السعر الذي أعلنته “الإدارة الذاتية”.

السعر الذي حددته “الإدارة” تسبب باحتجاجات في قرى وبلدات بأرياف دير الزور والرقة والحسكة، ما دفع “الإدارة” لتبرير أسباب طرح السعر بشكله الحالي.

وبحسب ما رصدته مراسلة عنب بلدي في الحسكة، اعتصم مزارعو منطقة عامودا وسط المدينة احتجاجًا على قرار “الإدارة الذاتية” بتحديد تسعيرة القمح.

وعزا المسؤولون في هيئتي الزراعة والمالية بـ”الإدارة الذاتية” أسباب العجز القائم في الميزانية إلى تحديد سعر القمح “المرتفع مقارنة مع دول الجوار والأسعار العالمية” خلال العام الماضي، بحسب ما نقلته “هاوار” في 30 من أيار الماضي.

“الإدارة الذاتية” تصب القمح في طاحونة النظام

أيضًا في 28 من أيار، بررت “الإدارة” رسميًا تخفيض أسعار محصول القمح عبر بيان صحفي قالت فيه، إن “الخناق الاقتصادي” الذي تتعرض له الجغرافيا التي تسيطر عليها، والهجمات التركية، أثرت سلبًا على الكثير من الموارد المالية.

وقالت إنه جرى إعداد دراسة حول تكلفة زراعة الدونم من القمح، وجرت مناقشتها مع “المجلس التنفيذي” بحضور ممثلين عن “المجالس التنفيذية” في المقاطعات، وممثلين عن هيئة المالية وهيئة الاقتصاد واتحادات الفلاحين، حيث كانت التكلفة لإنتاج الكيلوغرام الواحد تقدر بـ29 سنتًا، مفسحة المجال لـ”هامش ربح” للمزارعين.