سجلت وزارة الدفاع الروسية 16 “خرقًا” نفذتها طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في الأجواء السورية خلال 24 ساعة، معتبرة أن هذه “الخروقات” تخلق “حالة خطيرة” فوق سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الاثنين 19 من آب، إن طائرات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة استمرت في خلق “حالة خطيرة” قد تتسبب بحوادث جوية وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة (قسم تابع لوزارة الدفاع الروسية)، أوليغ إغناسيوك، قوله إن طائرات التحالف انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف 16 مرة خلال الأحد الماضي.
وأضاف أن ثلاثة أزواج من مقاتلات “F-16″، بالإضافة إلى زوجين من قاذفات مقاتلة من طراز “F/A-18″، وثلاثة أزواج من قاذفات هجومية من طراز “A-10 ثندربولت”، انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف.
ووفق إغناسيوك، تمر عبر المنطقة التي شهدت خروقات جوية الطرق الجوية الدولية.
وأشار إلى تسجيل سبعة “انتهاكات” لبروتوكولات تجنب الاشتباك المبرمة في 9 من كانون الأول 2019، مرتبطة بطلعات طائرات دون طيار تابعة للتحالف خلال اليوم نفسه.
وتقع في منطقة التنف الحدودية الواقعة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي واحدة من أبرز القواعد الأمريكية في سوريا، وتعتبر هذه المنطقة ساحة الخلافات حول بروتوكولات التنسيق الجوي بين الطرفين.
ترفض الولايات المتحدة إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيرة في سوريا، والتي تقول إنها لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.
وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن الجيش الروسي ابتعد عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، و”انتهك” الاتفاقيات عمدًا.
سبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.
وذكر ريابكوف، في تصريح صحفي مطلع تموز الماضي، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات دون طيار (مسيرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”