قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن عدد الجرحى إثر قصف استهدف قاعدة عسكرية أمريكية شرقي محافظة الحسكة السورية، بلغ 11 شخصًا من أفراد الجيش الأمريكي.
وذكرت نائبة السكرتير الصحفي للوزارة سابرينا سينغ، الاثنين 19 من آب، خلال مؤتمر صحفي، أن 11 شخصًا من أفراد الخدمة تلقوا العلاج من إصابات في الدماغ أو استنشاق الدخان.
وأضافت أن بلادها نقلت ثمانية من هؤلاء الأفراد، الذين أعلن عنهم سابقًا، إلى موقع منفصل لمزيد من التقييم، ولكن جميع المصابين عادوا إلى الخدمة، وفق ما قالته خلال إجابتها على أسئلة الصحفيين.
وفي 13 من آب الحالي، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، إن ثمانية من أفراد الخدمة الأمريكية في سوريا أصيبوا في هجوم بطائرة دون طيار نفذه مسلحون تدعمهم إيران.
وأضاف في مؤتمر صحفي، خلال إجابة عن سؤال طرحه صحفي في إذاعة “صوت أمريكا” الأمريكية، “نعتقد أن الهجوم تم تنفيذه من قبل ميليشيا مدعومة من إيران، لكننا لا نزال نبحث في التفاصيل”.
سابرينا سينغ قالت أيضًا في معرض حديثها عن التهديدات الإيرانية لإسرائيل، إن بلادها أجرت تغييرات على وضع القوات، ونقلت مدمرات وقدرات عسكرية أخرى تحسبًا لحاجتها لها مستقبلًا.
وأضافت أن بلادها تتحرك للدفاع عن إسرائيل ضد هجوم إيراني محتمل، مشيرة إلى أنها في 13 من نيسان الماضي، أسقطت طائرات دون طيار وصواريخ إيرانية، كانت متجهة نحو إسرائيل.
واعتبرت أن التمركز بالقرب من إسرائيل، يهدف للسماح باعتراض هجمات من هذا النوع، ولا يستهدف نشر قوات عسكرية على الأرض بأي شكل من الأشكال.
ومنذ تموز الماضي، عادت الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بعد انقطاع استمر لخمسة أشهر، عقب هجوم انتقامي نفذته الولايات المتحدة في كانون الثاني الماضي، استهدفت خلاله 82 موقعًا لميليشيات تدعمها إيران بسوريا والعراق.
الهجوم الأمريكي جاء بعد أيام من استهداف طائرة مسيرة لنقطة عسكرية أمريكية تعرف باسم “البرج 22” وتقع بين سوريا والأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وإصابة ثلاثة آخرين.
اقرأ أيضًا: ميليشيات موالية لإيران “تجس نبض” القواعد الأمريكية في سوريا والعراق
وسبق أن تنصلت طهران بشكل متكرر من مسؤوليتها عن الاستهدافات الموجهة نحو القواعد الأمريكية في وسوريا والعراق، مشيرة إلى أن “مجموعات المقاومة” أو من تسميهم واشنطن بـ”وكلاء إيران”، يتمتعون بقرار مستقل.