قرر اتحاد كرة السلة السوري الانسحاب من بطولة الشارقة الدولية المقرر انطلاقها في مطلع أيلول المقبل لأسباب مالية.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، مساء الاثنين 19 من آب، “في قرار ترك الكثير من إشارات الاستفهام، انسحب منتخب سوريا لكرة السلة من بطولة الشارقة الدولية، نتيجة عدم توفر السيولة المادية لتكاليف المشاركة”.
وقال مدير منتخب سوريا لكرة السلة، علي درويش، للصحيفة، إن تكلفة المشاركة تصل إلى 45 ألف دولار (نحو 675 مليون ليرة سورية) وهو “مبلغ وجدته القيادة الرياضية واتحاد السلة كبيرًا”.
وأضاف درويش أن المشاركة كانت فرصة جيدة للمنتخب قبل مشاركته في التصفيات الآسيوية لكرة السلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينسحب فيها منتخب كرة السلة من بطولة دولية لأسباب مالية، ففي تموز الماضي، انسحب منتخب الناشئات من بطولة آسيا التي أقيمت بالصين.
وعلّق رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، طريف قوطرش، على الانسحاب حينها قائلًا، إنه ليس للاتحاد المقدرة لتغطية كل نفقات المشاركة، حيث تبلغ قيمة تذاكر السفر بين 20 و21 ألف دولار، إضافة إلى انشغال اللاعبات بامتحانات الشهادة الثانوية.
وردًا على قرار الانسحاب، فرض الاتحاد الآسيوي لكرة السلة غرامة مالية على الاتحاد السوري لكرة السلة، مقدارها 50 ألف دولار أمريكي، مع الحرمان من مشاركة المنتخبات تحت 18 سنة لفئتي الذكور والإناث في جميع البطولات ولمدة ستة أشهر.
ووفق العقوبة، ألغيت مشاركة منتخب سوريا للناشئين في بطولة غرب آسيا، التي أقيمت بالعراق في تموز الماضي.
ووفق قوطرش، فإن العامل المالي مؤثر جدًا، فخلال مشاركة سوريا في تصفيات أولمبياد باريس، “استطعنا تأمين مليار و200 مليون ليرة سورية (82 ألف دولار)، من أجل مشاركة منتخب سوريا للرجال لكرة السلة في التصفيات الأولمبية عن طريق الرعاة”.
وكان منتخب سوريا لكرة السلة استُبعد أيضًا من المشاركة في البطولة العربية في القاهرة لكرة السلة، بسبب تأخره في الإعلان عن انضمامه للبطولة، نتيجة عدم جاهزية اللاعبين.
وقال طريف قوطرش حينها، “أعلمنا الاتحاد العربي برغبتنا بالمشاركة في البطولة خلال الوقت المحدد، ولكن الاتحاد العربي كان قد ثبت مشاركة عشرة منتخبات، فتم وضعنا على قائمة الانتظار”.