العراق استعاد أربعة آلاف مواطن من مخيم “الهول” في سوريا
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد العائدين من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا إلى العراق، وصل لنحو أربعة آلاف شخص، مشيرة إلى اتفاق بالرأي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول ضرورة إعادة النازحين في مخيمات أربيل ودهوك إلى مناطقهم الأصلية.
وقال وكيل الوزارة العراقية كريم النوري، لشبكة “رووداو” (مقرها أربيل) أمس، الاثنين 19 من آب، إن مخيم “الهول” يضم تقريبًا أكثر من 53 ألف شخص من جنسيات مختلفة، بينهم 20 ألف عراقي.
وأضاف أن أغلب دول العالم كانت مترددة في سحب رعاياها، في حين أن “الهول” أصبح “بؤرة” لصناعه تنظيم “الدولة الإسلامية” وقد يكون أخطر من التنظيم الذي ظهر عام 2014، مبينًا أن “البعض قد يزعم حاليًا بأنهم قنابل موقوتة، لكن بقاءهم في الهول يجعلهم قنابل موقوتة يستدعي تفكيكها”.
ولفت وكيل وزارة الهجرة العراقية، إلى أن بلاده نجحت إلى حد ما من خلال التدقيق الأمني والإجراءات من قبل بعض الجهات المساندة للوزارة في إعادة الكثير ممن لم يتورطوا بالدم العراقي.
واعتبر أن الدولة العراقية “لا تتعامل بالثأر والانتقام”، إذ يجب أن يكون لديها “معايير للتحرك باتجاه ممن لم يتورطوا بالدماء”، معتبرًا أن المتورطين سيقفون أمام القضاء.
وعبر كريم النوري عن اطمئنان الوزارة من حيث إمكانيتها في إعادة تأهيل الآلاف العائدين من المخيم إلى العراق.
وفي نهاية نيسان الماضي، استعاد العراق، دفعة جديدة من العائلات العراقية في مخيم “الهول” شرقي مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وذكرت وكالة “هاوار”، المقربة من “الإدارة الذاتية”، أنه في إطار التنسيق مع “اللجنة الأمنية”، ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي، غادرت دفعة من العراقيين، تضم 714 شخصًا، ضمن 191 عائلة عراقية، من مخيم “الهول”.
وفي 19 من تموز الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”الروج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، والذين “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.
وأضافت الوزارة أن 22 امرأة وطفلًا ينحدرون من قرغيزستان غادروا المخيمين، في العودة الثانية من نوعها لمواطني هذه الدولة، والسادسة من نوعها لعمليات الإعادة إجمالية منذ شباط 2023.
وكان مخيم “الهول” الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي الحسكة السورية، يضم مع بداية إنشائه، نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرة آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وأخذ المخيم شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في أعقاب هجمات شنتها “قسد” ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجون تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” جزء منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :