“الإدارة الذاتية” ترى أن التصعيد التركي يدفع لـ”حرب مفتوحة”
قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، إن التصعيد العسكري التركي مؤخرًا في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.
وأضافت عبر بيان، الاثنين 19 من آب، أن تركيا صعدت الهجمات ضدها، بهدف “الانتقام لفشل مشاريعها في خلق الفتنة والفوضى خاصة في دير الزور ومناطق أخرى، بالتنسيق مع النظام السوري.
بيان “الإدارة الذاتية” جاء بعد استهداف تركيا محيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، مخلفة قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مشيرًا إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.
وقالت “الإدارة” في بيانها إن هذا التصعيد يدفع المنطقة نحو “حرب مفتوحة” لن تقف فيها مكتوفة الأيدي.
وأشارت إلى ضرورة تحرك الجهات الحقوقية والإنسانية، والمنظمات الدولية والقوى الشريكة في “مكافحة الإرهاب” (في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية)، للحد من هجمات تركيا التي “تخترق كل القوانين والأعراف الدولية دون أي احترام لها”.
وكانت طائرة تركية أغارت أمس الاثنين، على موقع في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، أسفرت عن مقتل شخص، وأضرار بممتلكات السكان، وفق ما نقلته وكالة “نورث برس” عن مصادر محلية في المنطقة.
ونشرت الوكالة صورًا من موقع الاستهداف القريب من مشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن مناطق القامشلي والبلدات والقرى التابعة لها شهدت، الاثنين، انقطاعًا للتيار الكهربائي الرئيسي بسبب قصف تركي تسبب بتدمير محطات ومنشآت تخدم الكهرباء.
ولم تعلّق تركيا رسميًا على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن مسؤوليتها عن القصف الذي طال القامشلي أمس.
وتشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا بين الحين والآخر يتجلى باستهدافات تركيا لمواقع حيوية لدى “الإدارة الذاتية” أو استهدافات أخرى تطال مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة”.
وتبدي “الإدارة الذاتية” منذ أشهر، استعدادًا للحوار مع جميع الأطراف، يشمل ذلك تركيا، في وقت يضيق فيه الخناق عليهما على وقع التقارب التركي مع النظام السوري.
ولم يكن إبداء الاستعداد للحوار تغيرًا جذريًا، منذ تموز الماضي، إذ لطالما قالت “الإدارة الذاتية” إنها مستعدة للحوار، وتهدف للوصول إلى حل يرضي الأطراف، لكن تلك التعليقات كانت مشروطة دائمًا، على عكس الأحدث منها، التي تحمل مخاوف “الإدارة” من حدوث تطبيع بين النظام وتركيا.
وتعتبر تركيا أن “قسد” تشكل امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “قوائم الإرهاب” لديها، وهو ما تنفيه الأخيرة باستمرار رغم إقرارها بوجود مقاتلين من “الحزب” في صفوفها، وشغلهم مناصب قيادية فيها.
اقرأ أيضًا: هل تبتعد “الإدارة الذاتية” عن “العمال الكردستاني” لإرضاء تركيا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :