السويداء.. “رجال الكرامة” تهدد فصائل محلية وتنذر حاجزًا للنظام
أصدرت “حركة رجال الكرامة”، وهي كبرى الفصائل العسكرية في السويداء، بيانًا حذرت فيه مما أسمته “مغبة إعادة النشاطات الإجرامية إلى المحافظة”، ووجهت “إنذارًا أخيرًا” لفصائل محلية، كما أنذرت حاجزًا عسكريًا جديدًا لقوات النظام السوري في المحافظة.
وقالت “الحركة”، مساء الاثنين 19 من آب، عبر “فيس بوك”، إن التحركات العسكرية الأحدث لـ”رجال الكرامة” جاءت بمنزلة إنذار أخير لكل مجموعة تحاول إحياء “نشاطات إجرامية”، بغض النظر عن الجهة التي تدعمها.
وأضافت أنها لن تتردد في شن عمليات عسكرية ضد أي مجموعة يثبت تورطها بعمليات الخطف والانتهاكات وسلب المدنيين، مشيرة إلى أن العملية الأحدث التي نُفذت في بلدة عريقة غربي السويداء، خير دليل على جدية هذه التحذيرات.
وحول قوات النظام العسكرية المنتشرة في المحافظة، قالت “رجال الكرامة”، إن عناصر وأفراد “الجيش السوري” والأجهزة الأمنية في السويداء “هم أبناؤنا بقدر ما يعتبرون أنفسهم بين أهلهم”، وعلى الجهات المسؤولة أن تفكر “بأخطاء الماضي” قبل الشروع بأي خطوة تتعلق بنصب الحواجز ونقاط التفتيش.
وأشار البيان إلى أن “رجال الكرامة” وجهت رسالة للحاجز الجديد الواقع على دوار العنقود بأن التعديات على المارة والمدنيين، وفرض الإتاوة على حركة التجارة، والاعتقالات التعسفية وتوقيف المطلوبين للخدمتين الأحتياطية والإلزامية هي أمور مرفوضة.
وتعتبر حركة “رجال الكرامة” أبرز الفصائل المسلحة في السويداء، أسست عام 2013، على يد الشيخ وحيد البلعوس، وتمكنت من حماية المطلوبين للنظام بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية من أبناء المحافظة.
وفي عام 2015، اغتيل مؤسس الحركة، واتهم النظام و”حزب الله” بالوقوف خلف استهدافه، ومع مرور الوقت تولى الشيخ يحيى الحجار قيادة الحركة، وصارت بعد ذلك تواجه اتهامات بأنها مقربة من قوات النظام في السويداء.
وفي عام 2022، كانت “رجال الكرامة” على رأس فصائل عسكرية أطلقت حملة أمنية لاحقت فصائل تتبع للنظام، ونشطت بعمليات الخطف والسرقة وتجارة المخدرات، أبرزها فصيل “قوات الفجر” وقائده راجي فلحوط الذي هرب بعد إنهاء فصيله إلى وجهة غير معروفة.
وجاءت تحركات “رجال الكرامة” بعد نحو عشرة أيام من تشكيل شخص اسمه سليم حميد مجموعة مسلحة في بلدة مفعلة شمالي السويداء، وتهديده بإطلاق النار على متظاهرين سلميين كانوا يتوجهون إلى البلدة.
ادعى سليم حميد في تسجيل مصور، نشر في 1 من آب الحالي، أنه شكّل المجموعة المسلحة بعد “التشاور” مع المشايخ، مؤكدًا أن الفصيل “جزء من هذا الوطن وتحت مظلة وقيادة الرئيس بشار الأسد”.
وتزعم سليم حميد سابقًا مجموعة “قوات الفهد” التابعة لـ”الأمن العسكري”، وفي آب 2022، هاجم كل من “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” مقار ومنازل عناصر من “قوات الفهد”، ما أجبر سليم على حل مجموعته وتسليم سلاحه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :