وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أحدث الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بأنها “الفرصة الأخيرة”، وحث كل الأطراف على التوصل إلى اتفاق.
وقال بلينكن للصحفيين اليوم، الاثنين 19 من آب، قبيل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، “هذه لحظة حاسمة، وربما تكون الأفضل، وربما الفرصة الأخيرة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووضع الجميع على مسار أفضل للسلام والأمن الدائمين”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأضاف بلينكن، “أنا هنا كجزء من جهد دبلوماسي مكثف بناء على تعليمات الرئيس جو بايدن لمحاولة التوصل إلى هذا الاتفاق. لقد حان الوقت لكي يقول الجميع نعم ولا يبحثون عن أي أعذار لقول لا”.
بدورها، رفضت المرشحة “الديمقراطية” للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، الرد بشكل مباشر عندما سُئلت عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “مستعدًا” للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها أكدت مجددًا بأنه “علينا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإخراج هؤلاء الرهائن”.
وقالت هاريس للصحفيين خلال خطاب لها في ولاية بنسلفانيا، الأحد 18 من آب، “لن أتحدث نيابة عنه. لكنني أقول لكم إن هذه المحادثات مستمرة. ولن نستسلم. وسنواصل العمل بجدية شديدة على هذا الأمر. علينا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعلينا إخراج هؤلاء الرهائن”، وفق ما ذكرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
في السياق ذاته، رفضت حركة “حماس”، الأحد 18 من آب، مقترحًا أمريكيًا محدثًا لوقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى في غزة، بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وقالت “حماس”، “بعد اطلاعنا من الوسطاء على ما جرى في الجولة الأخيرة من المحادثات في الدوحة، توصلنا مجددًا إلى أن نتنياهو ما زال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، ويضع شروطًا ومطالب جديدة بهدف تقويض جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب”.
وأضافت أن الاقتراح الأمريكي الجديد “يتوافق” مع مطالب نتنياهو.
وذكر موقع “أكسيوس” أن “حماس” تعترض على حقيقة أن الاقتراح الأمريكي لا يتضمن وقف إطلاق نار دائمًا أو انسحابًا إسرائيليًا شاملًا من قطاع غزة.
ولن يسمح الاقتراح يضًا بحرية حركة المدنيين من جنوبي غزة إلى شمالها، لأنه يدعم مطلب نتنياهو بالسيطرة على “ممر نتساريم”.
وينص الاقتراح أيضًا على منح إسرائيل السيطرة على معبر رفح وممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة، وهو ما طالب به نتنياهو، بحسب “حماس”.
ولم تنجح الدول الوسيطة (قطر والولايات المتحدة ومصر) حتى الآن في تضييق هوة الخلافات بدرجة كافية للتوصل إلى اتفاق خلال أشهر من المفاوضات المتقطعة، حيث استمرت إسرائيل في تصعيدها العسكري على قطاع غزة.
ومن المقرر أن تتواصل المحادثات هذا الأسبوع في القاهرة، وذلك عقب اجتماع استمر يومين في الدوحة الأسبوع الماضي.