السويداء.. “رجال الكرامة” تهدد باستئصال مجموعات مسلحة
هدد قائد “حركة رجال الكرامة”، الشيخ يحيى الحجار الملقب (أبو حسن)، مجموعات مسلحة محلية في السويداء بشن حملة عسكرية جديدة ضدهم في حال نفذت عمليات سرقة أو خطف ولم تلتزم بكلمات وتوجيهات مشايخ العقل.
وقال الشيخ الحجار في تسجيل مصور نشرته “الحركة“، الأحد 18 من آب، إن الفصيل الذي يتشكل لأجل كرامة الجبل وأهله نحن معه، أما “الزعرنة والتشبيح والخروج عن الخط الديني سنكون ضده، حتى لو سلحته الوحوش وأيًا كان خلفه”.
وأضاف الحجار أن السويداء لا ينقصها فصائل وتشتت.
وشدد على الالتزام بكلمة وتوجيهات مشايخ العقل والمرجعيات الدينية، وأن أي مجموعة مسلحة تخرج عن توصياتهم وترتكب انتهاكات ستلقى نفس مصير المجموعات الخارجة عن أعراف وتقاليد الجبل.
وظهر في التسجيل المصور قائد مجلسها العسكري الشيخ مزيد خداج، الذي قال إن المجموعات المسلحة التي دافعت عن الجبل “في قلوبنا”، أما التي تخطف وتعتدي على كرامة الناس “فستكون هدفًا لنا”.
وأكد الشيخ خداج أن المرجعيات الدينية والزعامات الاجتماعية ترفض بشكل قاطع المجموعات التي ظهرت مؤخرًا إلى الواجهة.
حركة “رجال الكرامة” تعتبر أبرز الفصائل المسلحة في السويداء، أسست عام 2013، وخرجت من رحم التوترات الأمنية التي عاشتها المنطقة حينذاك، وملاحقة النظام للمطلوبين للخدمة الإلزامية في المحافظة الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف، وأمّن الشيخ وحيد البلعوس قائد “الحركة” ومؤسسها حماية هؤلاء المطلوبين.
عودة سليم حميد للواجهة
وجاء خطاب قادة “حركة رجال الكرامة” بعد نحو عشرة أيام من تشكيل شخص يدعى سليم حميد مجموعة مسلحة في بلدة مفعلة شمالي السويداء، وتهديده بإطلاق النار على متظاهرين سلميين كانوا يتوجهون إلى البلدة.
ادعى سليم حميد في تسجيل مصور، نشر في 1 من آب الحالي، أنه شكل المجموعة المسلحة بعد “التشاور” مع المشايخ، مؤكدًا أن الفصيل “جزء من هذا الوطن وتحت مظلة وقيادة الرئيس بشار الأسد”.
وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية، تدعم “المخابرات العسكرية” سليم حميد لتشكيل فصيل مسلح جديد.
تزعم سليم حميد سابقًا مجموعة “قوات الفهد” التابعة لـ”الأمن العسكري”، وفي آب 2022، هاجم كل من “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” مقرات ومنازل عناصر من “قوات الفهد”، ما أجبر سليم على حل مجموعته وتسليم سلاحه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :