شمال غربي سوريا.. 130 عاملًا إنسانيًا قتلوا منذ 2014

  • 2024/08/19
  • 3:19 م
عناصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وهم يخمدون حريقا في شمال غربي سوري - (الدفاع المدني السوري / فيس بوك)

عناصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وهم يخمدون حريقا في شمال غربي سوري - (الدفاع المدني السوري / فيس بوك)

قتل ما لا يقل عن 130 عامل في المجال الإنساني نتيجة “الأعمال العدائية” في شمال غربي سوريا منذ العام 2014.

الإحصائية نشرت من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تزامنًا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يصادف 19 من آب في كل عام.

وذكرت “OCHA” أن زلزال 6 من شباط 2023 الذي ضرب تركيا وسوريا، أدى إلى مقتل أكثر من 100 عامل إغاثة يقدمون الاستجابة عبر الحدود.

وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) إنه فقد 310 من متطوعيه خلال السنوات الماضية، أغلبهم ضحايا هجمات النظام السوري وروسيا، خلال تأدية واجبهم الإنساني.

يجري الاحتفال سنويًا باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 من آب، لتكريم العاملين في المجال الإنساني بمختلف دول العالم.

حادثة تفجير مقر الأمم المتحدة في العراق عام 2003 التي أدت إلى مقتل 22 عاملًا في المجال الإنساني، غيرت طريقة التي يعمل بها العاملون في المجال الإنساني من كونهم محترمين إلى مستهدفين.

وأدت حادثة التفجير إلى إنشاء يوم العمل الإنساني العالمي من قبل الأمم المتحدة في العام 2008.

وجاء في تقرير “OCHA” اليوم أن 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني بجميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أسوأ.

شمال غربي سوريا احتياجات متزايدة

يسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.5 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، كما يوجد مليون طفل خارج المدرسة، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.

حتى آخر تموز الماضي، لا يتوافر دعم للمياه والصرف الصحي في 660 مخيمًا في شمال غربي سوريا من أصل 1500 مخيم، أي ما يعادل 44 % من المخيمات، وذلك يؤثّر على أكثر من 907 آلاف شخص.

وفي حال لم يزدد الدعم، سيحرم 192 مخيمًا إضافيًا على الأقل من دعم المياه والصرف الصحفي بحلول أيلول المقبل، ما سيؤثر على 250 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. 

ولا تزال الاستجابة عبر الحدود تواجه فجوات تمويلية خطيرة وسط تقليص العمليات، إذ  قلّصت وكالات الأمم المتحدة والشركاء بشكل كبير الموارد البشرية لخفض التكاليف، مّا أدّى إلى تقليص الأنشطة الإنسانية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا