بعد يوم من افتتاحه.. قصف مجهول يستهدف معبر “أبو الزندين” بريف حلب

معبر "أبو الزندين" الواصل مع مناطق سيطرة "الجيش الوطني" والنظام السوري بريف حلب الشرقي- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمعبر "أبو الزندين" الواصل مع مناطق سيطرة "الجيش الوطني" والنظام السوري بريف حلب الشرقي- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

استهدف قصف مدفعي مرتين متتاليتين معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشرقي، بعد يوم من افتتاحه ليربط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.

وتداول ناشطون على منصات التواصل اليوم، الاثنين 19 من آب، صورًا ومقطعًا مصورًا لتصاعد الدخان حول المعبر بعد استهدافه، دون معرفة مصدر القذائف.

وكالة “سنا” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” قالت إن قصفًا مدفعيًا مجهول المصدر استهدف المعبر. 

لم يُعلن حتى لحظة تحرير الخبر عن وجود خسائر بشرية إثر عملية الاستهداف، ولم تتبنَّ أي جهة حتى الآن عملية الاستهداف.

افتتح معبر أبو الزندين أمام حركة الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام، الأحد، برعاية “الحكومة السورية المؤقتة” والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

تدير الشرطة العسكرية المعبر من جانب المعارضة، مع وجود لفصائل من “الجيش الوطني” ضمن نقاطها وقطاعاتها كون المنطقة تشكل نقطة تماس بين جهتي السيطرة.

وردًا على افتتاح المعبر، نصب عدد من أهالي مدينة الباب خيمة اعتصام للتعبير عن رفضهم للافتتاح.

وفي 26 من حزيران الماضي، قال المجلس المحلي لمدينة الباب، إنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” بشكل تجريبي لـ48 ساعة، تمهيدًا لاعتماده كـ”معبر تجاري رسمي”.

المجلس أشار حينها إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.

هذه التصريحات قابلتها حينها احتجاجات شعبية غاضبة ورافضة لفتح المعبر، كما أثارت القضية ردود فعل غير مرحبة من قبل رجال دين مقيمين في الشمال السوري.

مفتي اعزاز الشيخ محمود الجابر (أبو مالك)، استنكر مسألة فتح المعبر، ودعا لحساب الأرباح والخسائر جراء خطوة من هذا النوع.

وقال الجابر في تسجيل مصور تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل، “ماذا سنستورد من النظام؟ ماذا يملك؟ ليس لديه غاز أو بترول، هناك حمضيات تأتي من الساحل، فماذا سيقدم سوى (الكبتاجون) والمخدرات والفاسدين وغير ذلك”.

عبد الزراق المهدي، وهو من أبرز الدعاة والشرعيين في الشمال، علّق حينها على افتتاح المعبر، بأن له تداعيات خطيرة، فهو يعني استمرار “احتلال ميليشيات النظام وحلفائه” المناطق التي استولوا عليها مؤخرًا، وعدم وجود معركة ضد النظام في الوقت القريب، كما يعني إنقاذ النظام من أزمة خانقة، وهي غلاء الأسعار ونقص السلع والمواد، وخصوصًا المحروقات، وحتى الطحين والخبز.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة