أعلنت مديرية الزراعة في محافظة اللاذقية التقديرات الأولية لإنتاج موسم الحمضيات التي من المتوقع أن تقارب 540 ألف طن.
مدير زراعة اللاذقية، باسم دوبا، قال في تصريح لصحفية “تشرين” الحكومية، الأحد 18 من آب، إن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول الحمضيات في المحافظة تصل إلى نحو 30 ألف هكتار، بمعدل نحو عشرة ملايين شجرة حمضيات.
تنتج أصناف الحمضيات على مدار العام، منها المبكر والمتوسط والمتأخر النضج، وفق دوبا، مشيرًا إلى تحسن تصدير الحمضيات خلال السنوات القليلة الماضية من خلال مراكز الفرز والتوضيب وبرنامج الاعتمادية إلى الأسواق الداخلية والخارجية، بحسب قوله.
تعمل نحو 40 ألف أسرة بزراعة الحمضيات في محافظة اللاذقية، وفق تصريح رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية، عمران إبراهيم.
وتتصدر محافظة اللاذقية قائمة إنتاج الحمضيات بنسبة 75% من الإنتاج الكلي في سوريا.
تكدس وسوء تسويق
سنويًا في موسم الحمضيات، يتكدّس إنتاج المادة لدى الفلاحين وتتعرض للتعفن والتلف، ما يسبب خسارات كبيرة للفلاحين، دون حلول حكومية مجدية، وسط عدم وجود أي معمل حكومي للعصر في سوريا، للاستفادة من الإنتاج وعصره لبيعه محليًا أو تصديره.
وفي كل عام تتكرر الوعود الحكومية لمنع خسارة فلاحي الحمضيات في الساحل السوري، إلا أن أيًا من تلك الوعود لا تتحقق، وفشل المسؤولون الحكوميون المتعاقبون في حل مشكلة تسويق الحمضيات، لدرجة أن بعض الفلاحين اقتلعوا الأشجار وشيدوا مكانها أبنية سكنية، أو استبدلوا بها زراعات أخرى.
ومع ارتفاع سعر السماد ومعظم التكاليف الزراعية الأخرى، لم تعد الخسارة محمولة للعديد من المزارعين.
وفي تقرير أعدته عنب بلدي نهاية تشرين الأول 2023، اشتكى فلاحون من ارتفاع تكاليف الزراعة لموسم الحمضيات فضلًا عن صعوبة كبيرة في تصريف الإنتاج.
واعتاد كثير من فلاحي الساحل السوري “تضمين” أراضيهم المزروعة بالحمضيات، إذ يأتي التاجر ويخمّن وزن ما تحمله كل شجرة، ثم يسلم الفلاح الثمن المُقدّر فورًا، بينما يصبح حرًا في المحصول وتحديد موعد قطافه.
وهناك نوع آخر من “الضمان”، إذ يأتي التاجر ويختار “ضمان” أشجار من نوع محدد، بذات الطريقة لناحية السعر، كأن يختار شراء محصول الليمون “الماير” (الحامض)، أو “أبو صرة” فقط دونًا عن بقية الأنواع الأخرى.