درعا.. قتيل وجرحى باشتباكات بين فصائل محلية وقوات النظام
قتل شخص وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين محليين و”اللجان الشعبية” التابعة لـ”الأمن العسكري” في بلدة محجة شمالي درعا.
وأفاد مراسل عن بلدي في درعا اليوم، الاثنين 19 من آب، أن الشاب عدي العثمان قُتل في الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر، وهناك جريح يدعى أدهم المير، إضافة إلى جرحى آخرين لا تُعرف حجم إصاباتهم بعد.
وأضاف المراسل أن مفرزة “أمن الدولة” انسحبت من البلدة، لكن قوات “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا يتجه نحو البلدة.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي، فإن الاشتباكات بدأت عقب هجوم شنه مقاتلون من أبناء البلدة فجر اليوم ضد مقار “لجان شعبية” تابعة لـ”الأمن العسكري” (إحدى أذرع قوات النظام الأمنية).
أكرم الزهري ورضوان خليل الحميّر يعدان من أبرز قادة “اللجان الشعبية” في محجة، بحسب “التجمع”، وارتكبا انتهاكات ضد أبناء البلدة كتنفيذ اغتيالات وفرض إتاوات على المدنيين، إلى جانب تجارة المخدرات.
وسبق الهجوم بيومين مطالبة آل الحوشان في محجة بوقف تجاوزات واعتداءات عناصر “اللجان الشعبية”، كمنع مزارعي آل الحوشان من الوصول إلى مزارعهم.
وفي 14 من آب الحالي، استهدف مسلحون محليون مفرزة لـ”أمن الدولة” في محجة، وهددوا باقتحامها في حال لم تفرج قوات النظام عن معتقل من أبناء البلدة، اعتقل قبل أسبوع على حاجز منكت الحطب شمالي درعا، حسب مراسل عنب بلدي.
كما تعرضت مفرزة “أمن الدولة” بمحجة، في 8 من آب الحالي، لحصار ثم هجوم استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة وقذائف “RBG”، بعد انتهاء مهلة أعطاها مقاتلون من أبناء البلدة لقوات النظام للإفراج عن شخصين اعتقلا هما محمد الحوشان وأحمد الحوشان.
هجوم 8 و14 من آب أسفرا عن إفراج النظام عن المعتقلين الثلاثة.
اعتقالات يتبعها توتر
تشهد محافظة درعا عمومًا بشكل متكرر حوادث اغتيال وخطف واعتقال، تطول مختلف الأطراف، سواء من العسكريين أو المدنيين، وذلك في استمرار لحالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، منذ سيطرة النظام السوري عليها في عام 2018.
وتكرر تصاعد التوتر الأمني في بلدة محجة جراء اعتقالات تنفذها قوات النظام بحق أبناء البلدة، ففي شباط الماضي، اقتحمت قوات النظام البلدة بحثًا عن مطلوبين، حيث اعتقلت عدة أشخاص، ما أسفر عن مواجهات مسلحة مع فصائل محلية انتهت بانسحاب عناصر النظام من المنطقة.
وبعد أيام من تلك المواجهات داخل محجة، أفرج النظام عن خمسة من أصل سبعة معتقلين لدى فرع “الأمن العسكري”، بعد وساطة من “اللواء الثامن”، بينما احتفظ “الأمن العسكري” بمعتقلين اثنين لاستكمال التحقيقات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :