تلقت وحدة إطفاء سلمية بريف حماة بلاغات عن أبنية متضررة بسبب الهزات الأرضية التي تواصلت خلال الأيام الماضية.
وقال رئيس وحدة إطفاء سلمية، محمد عبد اللطيف لموقع ”أثر برس” المحلي، الأحد 18 من آب، إنه تم تلقي 35 بلاغًا حول إزالة جدران شُرفات آيلة للسقوط، وبقايا حجر وبلوك وقرميد متساقط، إثر تداعيات الهزات الحاصلة في سلمية على مدى ستة أيام، والتي كان أشدها في 12 من الشهر الحالي.
وأكد عبد اللطيف أنه بالتعاون مع عمال مجلس مدينة سلمية، تمت الاستجابة لـ29 بلاغًا حتى الآن لإزالة بقايا عدد كبير من الأبنية، وسيتم تنفيذ الباقي (6 بلاغات) خلال الساعات المقبلة.
وقدّر رئيس وحدة إطفاء سلمية الأضرار اللاحقة بالأبنية في سلمية بأنها أكثر من العدد المُبلّغ به، حيث قام بعض الأهالي بإزالة ما هو خطر عليهم أو على غيرهم بجهود شخصية.
في السياق ذاته، بدأت محافظة حلب التابعة للنظام بإزالة الأبنية المتضررة والأجزاء الآيلة للسقوط في المباني السكنية، عقب نشاط زلزالي شهدته سوريا خلال الأسبوع الماضي، إذ ضربت عدة هزات مناطق بريف حماة الشرقي ومناطق سورية أخرى.
وقال متعهد يعمل لمصلحة مجلس مدينة حلب، لموقع “نورث برس” المحلي، إنهم حصلوا على الموافقة بهدم الطوابق المتضررة والآيلة للسقوط والتي كانت ضمن دراسات اللجان المختصة من المهندسين في القطاع المسؤول.
وأضاف المصدر أن مجلس حلب صنّف الأبنية المتضررة ضمن فئات، هي A وB وC، وهي الأبنية السليمة، والتي تحتاج إلى ترميم، والخطرة التي يجب إزالتها والآيلة للسقوط في أي حدث طبيعي.
وهدم مجلس المدينة بناء قرب جامع “صلاح الدين الأيوبي”، وأنذر سكان في أبنية طابقية بالإخلاء الكلي للهدم، وشاركت الشرطة في عمليات الهدم وأجبرت السكان على الإخلاء دون سابق إنذار، وفق “نورث برس”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل الهزات الأرضية، حيث سجلت محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل خلال الـ24 ساعة الماضية 6 هزات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وذكر المركز أن الهزات الست سُجّلت جميعها شرق حماة وبلغت أشدها 3.3 على مقياس ريختر.
وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجة على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة في الساعة 11:56 مساء الاثنين 12 من آب، تبعها عدد من الهزات الارتدادية بشدة أضعف.
وذكر المركز الوطني للزلازل في سوريا (مقره دمشق)، أن مركز الهزة كان مدينة سلمية، وبلغ عمقها 3.9 كيلومتر.
وشعر بالهزة الأرضية سكان عدة محافظات سورية، وصولًا إلى شمال غربي سوريا، كما امتد تأثيرها إلى الدول المجاورة منها لبنان والأردن وتركيا.