مشروع “صفر نفايات” في بلديات تركية مضيفة للاجئين السوريين

أطلق مكتب السكان واللاجئين والهجرة الأمريكي مشروعًا للاجئين السوريين في تركيا، بهدف “ضمان التماسك الاجتماعي”، من خلال نهج “صفر نفايات” في البلديات التركية المضيفة للاجئين.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “تركيا“، الأحد 18 من آب، جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة التوترات والمشكلات المحتملة بين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة والمجتمعات المضيفة بسبب عدم كفاية إدارة النفايات.

ويسعى المشروع إلى تحسين قدرات البلديات في إدارة النفايات وزيادة مرونتها على المستوى المحلي، كما سيركز المشروع بميزانيته البالغة ثمانية ملايين و510 آلاف دولار على تقليل كمية النفايات المتراكمة في مدافن النفايات من خلال فصل النفايات وإعادة تدويرها من المصدر.

كما يهدف أيضًا إلى الحد من التوترات الاجتماعية والمشكلات المحتملة بين السوريين والمجتمعات المضيفة، بسبب عدم قدرة الخدمات العامة المحلية على الاستجابة للطلب المتزايد على جمع النفايات والقمامة، جراء النمو السكاني المفاجئ.

وفي نطاق المشروع، جرى تحديد الأوضاع في المدن الموازية لمناطق الزلزال (زلزال 6 من شباط)، وجرى اختيار ولايات كلّس وشانلي أورفا وأديامان ومرسين وإزمير وهاتاي كمناطق لتطبيق الشروع، الذي سيمتد لثلاث سنوات، وسيتم توفير الدعم بالمعدات اللازمة للبلديات بعد تقييم الوضع الحالي.

وستتولى البلديات تسجيل جامعي النفايات ورقمنة المدفوعات لهذه النفايات، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة تدريبية للعمال الموسميين، وضمان تعاون الجمعيات في إدارة النفايات.

ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا على فترات منفصلة موجات من العنصرية والخطاب المعادي للاجئين، إلى جانب أحداث العنف والكراهية، وأبرزها ما جرى مؤخرًا في ولاية قيصري التركية.

ويقيم في تركيا 3.1 مليون سوري وفق إحصائية مديرية إدارة الهجرة التركية الصادرة في 8 من آب الحالي.

الداخلية التركية تعلن تبديل بطاقات “الحماية المؤقتة” للسوريين

وفي 14 من آب، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن بطاقات “الحماية المؤقتة” للاجئين السوريين ستتغير، مشيرًا إلى أن البطاقات الجديدة مزودة بشريحة، وأن طباعتها بدأت، ولن يكون من الممكن تزويرها.

وأوضح الوزير أنه بعد مهلة الـ90 يومًا التي قدمتها السلطات التركية لتحديث بيانات اللاجئين السوريين بعدما تبين أن 729 ألفًا منهم ليس لديهم عنوان إقامة، وجرى إرسال رسائل باللغتين العربية والتركية، فإن 203 آلاف و978 سوريًا حدّثوا عناوينهم، وهناك 130 ألفًا و430 سوريًا حجزوا موعدًا، بينما هناك 396 ألفًا و738 سوريًا لم يقوموا بأي إجراء.