بريطانيا.. وفيات طالبي اللجوء تتضاعف في مراكز الإيواء

واجهت سفينة "بيبي ستوكهولم" انتقادات واسعة بوصفها مكانًا سيئًا لإقامة اللاجئين في بريطانيا- 2023 (الجارديان)

camera iconواجهت سفينة "بيبي ستوكهولم" انتقادات واسعة بوصفها مكانًا سيئًا لإقامة اللاجئين في بريطانيا- 2023 (الجارديان)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أعداد المتوفين من طالبي اللجوء القاطنين بمراكز الإيواء في بريطانيا.

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الاثنين 19 من آب، إنها حصلت على بيانات تضمنت أسباب وأعداد المتوفين.

وتمتد البيانات للفترة بين شهري كانون الثاني وحزيران الماضيين، وتوفي خلالها 28 شخصًا، بينهم طفلان من باكستان وأفغانستان، ومراهق من العراق يبلغ عمره 15 عامًا.

وحصلت بعض الوفيات نتيجة المرض أو الشيخوخة، إلا أن وفيات أخرى حصلت نتيجة الانتحار، فيما تخشى جمعيات خيرية أن تكون طريقة معاملة طالبي اللجوء أثرت سلبًا على صحتهم.

الصحيفة نقلت عن الرئيس التنفيذي لـ”مجلس اللاجئين”، إنفر سولومون، قوله، إن هذا الارتفاع الحاد في حالات الوفاة ضمن أماكن إقامة اللاجئين أمر مثير للقلق.

وفي 2023، توفي 13 شخصًا، وهو ما يعني ارتفاعًا بنسبة 100% تقريبًا في أعداد الوفيات.

وفق “الجارديان”، تظهر البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية عن عام 2023، أن بعض طالبي اللجوء توفوا نتيجة لظروف وحشية.

فيما تشير البيانات طويلة الأجل إلى وجود زيادة حادة في الوفيات ضمن المساكن التابعة للوزارة والمخصصة لطالبي اللجوء منذ 2020.

وتزامن ارتفاع أعداد الوفيات بالتزامن مع تغيير الوزارة لسياساتها بما يخص سياسة الإيواء منذ انتشار جائحة “كورونا”.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية للصحيفة، إن هذه الأرقام تخص الحكومة السابقة.

وفشل رئيس الوزراء السابق، ريتشي سوناك، بالاحتفاظ بمنصبه بالانتخابات الأخيرة في تموز الماضي، وخسر أمام منافسه زعيم حزب “العمال” كير ستارمر.

شكاوى متكررة

سبق أن قدم مئات من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة (بريطانيا) شكاوى لوزارة الداخلية بسبب تعرضهم لسوء المعاملة وتدني جودة الطعام.

كما شملت الشكاوى المضايقة والفشل بالتعامل مع مشكلات الصحة العقلية واقتحام غرف نوم اللاجئين.

ونشرت صحيفة “الجارديان” في حزيران الماضي تحقيقًا أوضح أن 428 شكوى قدمت في 2023 حول سلوك الموظفين خلال التعامل مع اللاجئين.

وبلغت الشكاوى المتعلقة بالطعام وجوته 463 شكوى، منها ما يتعلق بطعام غير صالح للأكل ونقص بحليب الأطفال.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الداخلية قولها إن الشكاوى قدمت خلال مكان الإقامة الأولي الذي يخضع لإدارة خاصة لا حكومية.

وتضمن التحقيق شهادات من طالبي لجوء، لم تحدد جنسياتهم، قالوا إن الموظفين دخلوا غرف نومهم دون استئذان، وتعرضوا لمعاملة “أشبه بمعاملة الحيوانات”.

وأغلب أماكن الإقامة هي فنادق خاصة، ولديها حراس أمن قال التحقيق إنهم يتسمون بالعدوانية وهو ما يخيف طالبي اللجوء.

ويخشى طالبو اللجوء من تقديم الشكاوى لاعتقادهم أن ذلك سيؤثر على ملف لجوئهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة