أوكرانيا تواصل القتال داخل روسيا وتطلب تعزيزات بعيدة المدى

  • 2024/08/18
  • 10:09 م
جندي أوكراني أمام دبابة روسية تحترق خلال التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية من جهة حدود أوكرانيا الشرقية- 18 من آب 2024 (وكالة الأنباء الأوكرانية)

جندي أوكراني أمام دبابة روسية تحترق خلال التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية من جهة حدود أوكرانيا الشرقية- 18 من آب 2024 (وكالة الأنباء الأوكرانية)

خاضت قوات الجيش الأوكراني، اليوم، الأحد 18 من آب، نحو 81 اشتباكًا قتاليًا مع القوات الروسية، ربعها تقريبًا في محور بوكروفسك، المدينة الروسية الواقعة شرق أوكرانيا، وهو المحور الأكثر سخونة حاليًا.

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن استخدام المناورة في منطقة كورسك، مثال على كيفية إحداث عملية أوكرانية مقترنة بمفاجأة عملياتية، مكاسب إقليمية أكبر في فترة قصيرة زمنيًا، وبقوة بشرية ومعدات أقل.

كما أن الحرب الموضعية المطولة لن تؤدي إلا إلى تفاقم نقص الموارد لدى أوكرانيا، والحرب المطولة ستزيد من التكاليف بالنسبة لأوكرانيا وشركائها، وفق ما نقلته الوكالة.

ومنذ صباح اليوم، صدت القوات الأوكرانية هجومًا روسيًا على محور دونيتسك، وأكد المكتب الإعلامي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الجنود الأوكرانيين صدوا هجوم “العدو” بمهارة وتنسيق، ولم يفقدوا أي موقع، ودمروا خلال المعركة 10 مدرعات عسكرية.

من جانبه، نشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، تسجيلًا يتضمن مجموعة من الصور، عبر “إكس” تظهر آثار الدمار التي خلفها القصف الروسي في المناطق الأوكرانية المأهولة.

وقال زيلينسكي إن روسيا تعرف دائمًا أين تضرب بصواريخها وقنابلها، “هذا إرهاب روسي متعمد ومستهدف”، على مدار هذا الأسبوع.

وتابع، “استخدم الروس أكثر من 40 صاروخًا من أنواع مختلفة، و750 قنبلة جوية موجهة، و200 طائرة دون طيار من أنواع مختلفة ضد مدننا وقرانا، لمثل هذا الإرهاب، يجب محاسبة المحتل أمام المحاكم والتاريخ”.

كما دعا زيلينسكي، أمس السبت، الدول الحليفة لأوكرانيا، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإزالة الحواجز التي تحول دون إضعاف الموقف الروسي بالطريقة التي تتطلبها هذه الحرب، مشددًا على ضرورة تعزيز القدرات بعيدة المدى لحرمان “المحتلين” من أي قدرة على التقدم، وإحداث الدمار.

زيلينسكي أكد إصراره على اتخاذ إجراءات وقرارات جريئة تغير مسار هذه الحرب بشكل حقيقي، وصولًا للسلام العادل و”النهاية الحقيقية التي نحتاجها جميعًا”، وفق تعبيره.

أوكرانيا تعلن تقدم قواتها وأسر جنود في الأراضي الروسية

في السياق نفسه، حذّر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أوكرانيا من انتهاء التصعيد مع روسيا بتدميرها ما لم تجلس على طاولة المفاوضات.

كما ألمح لوكاشينكو إلى أن التصعيد من جانب أوكرانيا يستفز روسيا لاتخاذ إجراءات جوابية مماثلة، بينها استخدام السلاح النووي، وفق ما نقلته قناة “RT” الروسية.

معهد دراسة الحرب الأمريكي قال عبر “إكس”، إن العملية الأوكرانية في منطقة كورسك، خلقت بالفعل ضغوطًا عملياتية واستراتيجية على مستوى المسرح بأكمله بالنسبة للقوات الروسية، مع ترجيحات بأن تولد المراحل اللاحقة من القتال داخل روسيا ضغطًا أكبر على بوتين والجيش الروسي.

ومن المرجح جدًا أن تتطلب العملية الروسية المضادة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، المزيد من القوى البشرية والمعدات والمواد.

كما فرضت العملية الأوكرانية في المنطقة الروسية على بوتين اتخاذ قرار بشأن المتطلبات الاستراتيجية طويلة الأجل للدفاع عن الحدود الدولية التي يبلغ طولها ألف كيلومتر مع شمال شرق أوكرانيا.

وبحسب المعهد، فلن تتمكن القوات الروسية من الاحتفاظ بالمبادة في جميع أنحاء شرق أوكرانيا إلى أجل غير مسمى، وسيتيح انتهاء العلميات الروسية الهجومية للقوات الأوكرانية فرصة لمواصلة التنافس على المبادرة.

مقالات متعلقة

  1. تصعيد بعد تفجير سد "كاخوفكا" بأوكرانيا.. تركيا تقترح لجنة تحقيق دولية
  2. روسيا تصعد في أوكرانيا مع اقتراب ذكرى الغزو
  3. أزمة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا.. جلسة طارئة لمجلس الأمن
  4. روسيا تحتجز البحارة الأوكرانيين بتهمة انتهاك حدودها

دولي

المزيد من دولي