سوريا.. شركات الغزل والنسيج عاجزة عن تسديد أجور عامليها
كشف رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج في سوريا، محمد عزوز، عن وجود عجز في شركات الغزل والنسيج عن تسديد رواتب العاملين فيها.
وأوضح عزوز في تصريحات لصحيفة “الاقتصادية” المحلية، في عدد اليوم الأحد 18 من آب، أن الاتحاد العام لنقابات العمال يتابع مصالح العمال مع الوزارات المعنية لتأمين حقوقهم في الرواتب والتعويضات.
وبرر عزوز تأخر دفع رواتب العمال لعدم توفر السيولة لدى عدد من الشركات في مؤسسة الصناعات النسيجية، وبسبب سياسة الحكومة (حكومة النظام) في رفع أسعار الطاقة، دون دعم لصناعة الغزل والنسيج بغية تخفيف التكاليف، ما سبب قلة في المبيعات انعكست على عدم توافر السيولة لتسديد التزامات الشركات، ومنها رواتب العمال.
وبحسب رئيس الاتحاد المهني، فإن مجلس إدارة مؤسسة الصناعات النسيجية قام بتخفيض أسعار الغزول المخزنة قبل عام 2023، بنسبة 5% للمرة الثانية خلال العام الحالي، ليصل التخفيض إلى 15% خلال عام واحد، ومع ذلك لم تحل المشكلة.
يعتبر خيار الاستقالة من الوظيفة الحكومية، والبحث عن عمل في القطاع الخاص، للحصول على راتب أفضل، الحل الوحيد لمقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، يعتمدون على دخلهم فقط في المعيشة.
وتعد الأوضاع الاقتصادية، وغلاء المعيشة، وعجز قيمة الراتب عن تحقيق أبسط متطلبات المعيشة، السبب الرئيس وراء هذه الاستقالات.
وعند إعلان الموازنة العامة للدولة لعام 2023، لم تشر كتلة الرواتب والأجور فيها إلى احتمالية كبيرة لحدوث زيادة في قيمة الرواتب، إذ ربط وزير المالية، حينها، زيادة الرواتب بالإيرادات المحصلة لخزينة الدولة من جهة، وتحسن الواقع الاقتصادي من جهة ثانية.
رئيس لجنة الموازنات في “مجلس الشعب”، ربيع قلعجي، أكد في أيار 2023، عدم وجود زيادة قريبة في الرواتب، عازيًا ذلك إلى زلزال 6 من شباط.
وبحسب موقع “Salary explorer” المختص بأرقام سلم الرواتب والأجور حول العالم، بلغ متوسط الراتب الشهري في سوريا خلال 2024 نحو 149 ألف ليرة سورية (كل دولار أمريكي يساوي 14750 ليرة سورية، بحسب موقع الليرة اليوم).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :