يعتبر الكمّون مكوّنًا غذائيًا له شعبية كبيرة بسبب فوائده الصحية، سواء عبر شرب منقوعه أو بإضافته إلى بعض الأطعمة، إذ يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، وشاع استخدامه كأحد التوابل التي تمنح الطعام نكهة مميزة وكمصدر للزيوت العطرية.
يسهم الكمّون في علاج العديد من المشكلات الصحية والوقاية منها، ويستخدم في الطب التقليدي، كما أثبت العلم عدة فوائد طبية، فهو غني بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تحمي من تلف الخلايا عن طريق تحييد المواد شديدة التفاعل والتي تسمى الجذور الحرة.
ويعد الكمّون مصدرًا جيدًا للعديد من مضادات الأكسدة، مثل الأحماض الفينولية والفلافونويدات مثل اللوتيولين والكيرسيتين والأبيجينين. تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن استهلاك الكمّون يمكن أن يساعد في تقليل علامات الإجهاد التأكسدي.
تتعدد فوائد الكمون لصحة الجسم بسبب احتوائه على العديد من المركبات الفعالة، من أبرزها:
- تعزيز عملية الهضم عبر تحفيز إنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة، والعصارة الصفراوية.
- تخفيف المغص وعلاج الانتفاخ وطرد الغازات.
- تهدئة أعراض القولون العصبي والتغلب على الإمساك أو الإسهال المصاحب له عبر تنظيم حركة الأمعاء.
- محاربة بعض أنواع البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض.
- خفض نسبة السكر المرتفعة في الدم لدى مرضى السكري.
- خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم والدهون الثلاثية.
- تحسين الإدراك، وتقوية الذاكرة والأعصاب الطرفية.
- إمداد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، مثل الحديد والكالسيوم.
- حماية خلايا الجسم من التلف والشيخوخة.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان، وكذلك الحد من نمو بعض الأورام الخبيثة.
- المساهمة في إنقاص الوزن، حيث يعمل الكمّون على تعزيز عملية الأيض وتقليل نسبة الدهون.
هناك العديد من الطرق لتناول الكمّون والحصول على فوائده لصحة الجسم، حيث يمكن إضافة بذوره كاملة أو مطحونة إلى الطعام، أو تناوله في صورة مكملات غذائية.
وتتعدد طرق شرب الكمّون، سواء عبر شاي الكمّون أو الكمّون المغلي بإضافة ملعقتين صغيرتين من بذوره إلى ليتر ونصف من الماء، ثم تركه على نار هادئة حتى الغليان مدة 20 دقيقة، ومن ثم رفع الوعاء من على النار وتركه ليبرد، بعد ذلك يصفى ويشرب.
ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من الكمّون إلى كوب من الماء، ومن ثم تركه لينقع طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي يصفى ويشرب.
وقد يفيد إضافة الليمون إلى هذا المنقوع للحصول على فوائد الكمّون والليمون معًا، إذ إن الليمون يسهم أيضًا في إنقاص الوزن، والوقاية من فقر الدم، إضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات.
ورغم فوائد شرب الكمّون أو تناوله مع الطعام، فإن الإفراط في شربه، أو تناوله في صورة مكملات غذائية بكميات كبيرة، قد يؤدي إلى أضرار صحية، منها دوخة وغثيان، وحرقة المعدة أو المغص، وإبطاء تخثر الدم لدى مرضى اضطرابات النزيف، وخفض مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي لدى مرضى السكري.
ويمكن أن تظهر حساسية الكمّون في صورة مجموعة من الأعراض، وينبغي مراجعة الطبيب على الفور أو طلب الرعاية الطبية الطارئة في الحالات الشديدة.