أعلنت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق المالية منح 101 موافقة لإقامة معارض ومهرجانات منذ بداية بداية العام الحالي، في حين جرى منح 78 موافقة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، حليم الأخرس، اليوم، الأحد 18 من آب، أن المؤسسة حققت زيادة في عدد الموافقات الممنوحة لإقامة معارض ومهرجانات وبازارات في دمشق وباقي المحافظات منذ بداية العام.
وعلل مدير المؤسسة ذلك بمجموعة الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتسهيل إقامة هذه الفعاليات وتشجيع القائمين عليها.
كما لفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بتهيئة بيئة مناسبة تتضمن تبسيط الإجراءات والتشجيع على إقامة المعارض والبازارات سواء على أرض مدينة المعارض في دمشق أو في المحافظات.
الأخرس أشار إلى أن تنظيم الفعاليات والبازارات التي تعنى بالترويج لمنتجات المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمشغولات اليدوية والحرفية يسهم في تنشيط الاقتصاد والتعريف بالمؤسسات والمنتجات الجديدة، ويخلق جوًا إيجابيًا من التنافس بين أصحاب المشاريع للمشاركة في البازارات والمعارض للترويج لمنتجاتهم ومشغولاتهم.
لا تخفي المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية توجهها للتركيز على إقامة المعارض التخصصية، وهو توجه لا يختلف عن توجه حكومة النظام التي تروج بشكل دائم لانتعاش قطاع السياحة، وإقامة المعارض والمؤتمرات، والحديث المتكرر عن تعافي الاقتصاد السوري، وهي صورة عكس الواقع وأرقامه.
الباحث الاقتصادي زكي محشي، أوضح لعنب بلدي في وقت سابق، أن التركيز على إقامة المعارض له جانب دعائي ورسائل موجهة للداخل والخارج على حد سواء.
خارجيًا، يسعى النظام السوري لتصوير أن الظروف في سوريا تعود لطبيعتها، عبر تنظيم المعارض الدولية التي يشارك فيها رجال أعمال وتجار وشركات، تزور البلاد وتقيم فيها وتعرض منتجاتها.
أما داخليًا، فهي طريقة يتبعها النظام بشكل دائم عبر تقديم صورة بأن الوضع الاقتصادي يتحسن وسيتحسن أكثر خلال الفترة المقبلة، لإيهام المواطنين، سعيًا منه للتخفيف من حدة الاحتقان وتجنب الاضطرابات على المستوى الاجتماعي، وفق محشي.
وأضاف أن المعارض غالبًا ما تكون حملات دعائية وتتضمن صفقات تجارية، والشركات العارضة أو العاملة في تنظيم المعارض تكون محسوبة بشكل مباشر على النظام، وهناك علاقات قوية بينهما، وتريد أن تظهر للنظام قدرتها على الترويج الصحيح للحصول على رضا الأجهزة المسؤولة عنها.
وبالتالي يتحول الأمر إلى نوع من التنافس بين هذه الشركات، حول من الأكثر قدرة على تنظيم معارض أكثر والترويج بأن صورة النظام تتحسن خارجيًا، وبالفعل هناك معارض تجذب رجال أعمال أوروبيين ولو على المستوى الفردي، وقد ينتج عنها بعض الصفقات، بحسب محشي.