عروة قنواتي
بنفس موعدها وعلى أطلال اليورو وكوبا أمريكا ومسابقة كرة القدم في الأولمبياد الأخير (باريس 2024)، انطلقت وتنطلق الدوريات والمسابقات الكروية الأوروبية تباعًا، الخمسة الكبرى هي الشغل الشاغل لعشاق الساحرة المستديرة في كل موسم، وقد يخفت ضوء الفرنسي منها هذا الموسم بعد رحيل آخر فرسان حديقة الأمراء، كيليان مبابي، إلى النادي الملكي. طفرة النجوم بين بعض الأندية الفرنسية وعلى رأسها باريس سان جيرمان لم تعد موجودة الآن.
ويتأخر الدوري الألماني عن باقي الدوريات أسبوعًا كاملًا كما جرت العادة، وتكون الكرة الألمانية حاضرة عبر السوبر الألماني، الذي يجمع في افتتاح الموسم الجديد باير ليفركوزن بطل الدوري والكأس مع نادي شتوتغارت، بغية تحقيق اللقب الثالث لليفركوزن في عهد السيد تشابي ألونسو.
وفي مواجهة تاريخية يغيب عنها بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند معًا للمرة الأولى منذ عام 1993، ومع تبدلات الخارطة الخاصة بالأندية، من المفترض أن نشاهد موسمًا مثاليًا متقلب السيطرة والنفوذ مع مدرب جديد للبافاري ورحلة شاقة للجراد الأصفر كما المعتاد، ومحاولة التمسك باللقب في خزائن ليفركوزن بطل الموسم الماضي وبانتظار ما قد يفعله نادي لايبزيغ إن كان لديه ما يقوله.
على صفيح ملتهب ينتظر عشاق الليجا الإسبانية صافرة البداية للثلاثي الأكبر بين أندية الدوري (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد)، مع سلسلة الصفقات التي دخلت إليها، ومنها من كشر عن أنيابه مبكرًا بهدف ولقب جديد، والحديث هنا عن كيليان مبابي الفائز مع الريال قبل أيام بلقب السوبر الأوروبي على حساب أتالانتا الإيطالي بهدفين دون رد، حيث وقع مبابي على الهدف الثاني للفريق والأول له رسميًا بالقميص الملكي.
أمام هذه الصورة الواضحة في بداية الصراع للموسم الجديد، تبرز صفقات السيد سيميوني مدرب أتلتيكو بأنها ليست للتجميل أو للترقيع، بل للبحث عن لقب مهم في موسم هو الأهم منذ خمس سنوات تقريبًا، وأبرز هذه التعاقدات تجلت في وصول ألفاريز من السيتي، وعودة جواو فيليكس من البارسا، وقدوم روبين لو نورماند المدافع في سوسيداد والمهاجم سورلوث من فيالريال، وهذا يعني أن الروخي بلانكوس لا ينوي المجاملة هذا الموسم مع الغريمين التقليديين الملكي والبارسا.
البارسا إلى الآن غير مقنع في استعداده على الرغم من تغيير البنية الفنية للفريق بالكامل مع قدوم السيد هانزفليك مكان السيد تشافي، ورغم استبعاد بعض اللاعبين والتعاقد مع أولمو الذي برع مع المنتخب الإسباني في اليورو الأخير، فإن عشاق البارسا ينتظرون إشارة الطمأنينة على الأقل في المنافسة المحلية، ولربما هزيمة كأس البريستيج (خوان غامبر) أمام موناكو الفرنسي بثلاثية نظيفة ستجعل الأوراق مكشوفة منذ البداية بين الجهاز الفني والإعلام، وبين الإعلام والجمهور.
في البريميرليغ لا جديد يقال أو يعاد، فكل من يتابع الكرة الإنجليزية يقول لك: دعنا لا نتكلم حتى انقضاء مرحلة الذهاب، فلا فوز اليونايتد بأول الأسابيع، ولا تعثر تشيلسي ولا صمود ليفربول بعد رحيل يورغن كلوب، ولا رعب السيتي سيعطي العنوان الحقيقي للمنافسة، لذلك ننتظر ماذا ستصنع الصفقات الجديدة والأجهزة الفنية المتبدلة في الأسابيع الأولى من الموسم.
متابعة طيبة لكل عشاق الساحرة المستديرة في موسم 2024-2025.