السودان.. ترحيب بمعبر لإدخال المساعدات إلى مناطق على شفا المجاعة

عائلات سودانية نازحة بسبب تقدم بوات "الدعم السريع" في ولايتي الجزيرة وسنار، في السودان، وتلجأ للنزوح بولاية كسلا السودانية- 10 من تموز 2024 (رويترز)

camera iconعائلات سودانية نازحة بسبب تقدم بوات "الدعم السريع" في ولايتي الجزيرة وسنار، في السودان، وتلجأ للنزوح بولاية كسلا السودانية- 10 من تموز 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

رحبت الأطراف المجتمعة في سويسرا من أجل محادثات السودان بقرار مجلس السيادة السوداني، فتح معبر أدري الحدودي من جمهورية تشاد إلى شمال إقليم دارفور، لثلاثة أشهر مقبلة لإدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق إقليم دارفور، المهددة بالمجاعة.

وفي بيان مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات، اليوم، السبت 17 من آب، رحبت هذه الأطراف بالتزام “قوات الدعم السريع” بالتعاون مع عمليات نقل المساعدات، خاصة من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وبحماية العاملين في المجال الإنساني.

وبحسب البيان الذي نقلت نصه وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين، ستمكن من دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها، كما يتعين على الأطراف التواصل الفوري والتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني، لتفعيل هذه الممرات بكفاءة للوصول المستدام للمساعدات بلا عوائق.

كما دعت أطراف المباحثات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لاغتنام الفرصة لنقل المساعدات وإنقاذ الأرواح، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا.

وكان مجلس السيادة السوداني (يقوده عبد الفتاح البرهان)، أعلن الخميس الماضي، السماح باستخدام معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر، وهي خطوة كانت تنتظرها جمعيات الإغاثة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق إقليم دارفور.

وبحسب منظمات دولية، فإن أكثر من ستة ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في مختلف أنحاء دارفور التي يسيطر على معظمها قوات “الدعم السريع”.

والأربعاء الماضي، بدأت في سويسرا، محادثات هدفها إنهاء الحرب المتواصلة في السودان منذ 16 شهرًا، وطرفاها الرئيسان هما الجيش السوداني، و”قوات الدعم السريع”.

المحادثات التي تستمر، اليوم السبت، تنعقد بغياب ممثلين عن الجيش السوداني، ما يضعف آمالًا باتخاذ خطوات وشيكة لتخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد، رغم تحذيرات أممية متواصلة من أن الوضع في السودان وصل إلى نقطة الانهيار، وسيكون هناك عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن منعها، بسبب الجوع والفيضانات والعنف، خلال الأشهر المقبلة، ما لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر.

نحو 11 مليون نازح في السودان.. غموض بشأن مفاوضات التهدئة

وفي 13 من آب الحالي، حثت المنظمة الدولية للهجرة على زيادة تبرعاتها لستجابة لأكبر أزمة نزوح في العالم، في السودان، محذرة من أن التقاعس قد يؤدي إلى إزهاق أرواح عشرات الآلاف.

ووفقًا للمنظمة فإن واحدة من كل خمسة أشخاص نزح في السودان، مع وجود 10.7 مليون نازح داخليًا و2.3 مليون لاجئ عبر الحدود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة