مقتل شاب وإصابة آخر إثر شجار في رأس العين

  • 2024/08/17
  • 6:08 م
تشهد رأس العين مشكلات وتوترات عديدة سواء بخلافات شخصية أو بدوافع ثأرية أو غيرها - 9 من تموز 2024 (عنب بلدي)

تشهد رأس العين مشكلات وتوترات عديدة سواء بخلافات شخصية أو بدوافع ثأرية أو غيرها - 9 من تموز 2024 (عنب بلدي)

شهدت مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة شجارًا أمام أحد المنازل، أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخر بجروح خطيرة، جرى نقله إلى تركيا لتلقي العلاج.

مصادر محلية على اطلاع على الحادثة قالت، لعنب بلدي، إن الشجار نشب إثر خلافات شخصية بين مهجرين من دير الزور ويقطنون في رأس العين، وأسفر عن مقتل الشاب بلال العلي، وإصابة الشاب أيمن القزبير بجروح خطيرة.

وذكرت المصادر اليوم، السبت 17 من آب، أن الشجار شهد استخدام القنابل بين الأشخاص، وهم ينحدرون من بلدة جديد عكيدات من دير الزور.

وتشهد رأس العين الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” توترات وشجارات عديدة، سواء بخلافات شخصية أو بدوافع ثأرية أو غيرها.

وفي أيار 2023، شهدت المدينة توترات أمنية واتهامات متبادلة، إثر مقتل قيادي سابق في “الجيش الوطني” على خلفية قضية ثأر مع قبيلة “العكيدات”.

وقُتل القيادي السابق في فصيل “صقور الشمال” الشيخ نجيب، على يد أحد أبناء قبيلة “العكيدات” إثر قضية ثأر سابقة أدت إلى مقتل الشاب حكمت الدعار (من القبيلة).

ونشر أبناء القبيلة تسجيلات مصوّرة تضمنت إطلاق النار احتفالًا بأخذ الثأر من القيادي السابق المنحدر من مدينة صوران بريف حماة.

وأدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عملية الاعتقال والتعذيب حينها، وذكرت أن فصيل “صقور الشمال” احتجز الشاب دون إبداء أي مذكرة قضائية.

وتُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها عوامل تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية، وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.

وتخرج بين الحين والآخر مبادرات عشائرية لتخفيف التوتر وحل الخلافات ومنع نشوبها، غالبًا ما تكون بعيدًا عن مشاركة القوات المسيطرة في المنطقة.

وتحمل رأس العين طابعًا عشائريًا مثل معظم مناطق الجزيرة السورية، وتقع على الحدود التركية.

وتتعدد أسباب الخلافات، بينما زادت جرائم الاحتيال في رأس العين بنسبة 60% خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2023 عن الأشهر الستة التي سبقتها، وفق تقرير سابق أعدّته عنب بلدي، ما رفع مستويات التوتر بين عائلات وعشائر في مدينة رأس العين، ووصل الأمر في بعض الحالات إلى حد التهديد والوعيد.

ويصل عدد السكان في رأس العين إلى نحو 115 ألف شخص، عدد المهجرين منهم 6500 شخص، وفق إحصائيات حصلت عليها عنب بلدي من “مركز الخدمات الاجتماعية”، ويعمل غالبية السكان بالزراعة وتربية الماشية أو بأعمال يومية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا