بمشاركة 19 ناديًا.. دوري كرة قدم تصنيفي لفئة الشباب في إدلب

  • 2024/08/18
  • 12:08 م
دوري لفئة الشباب في إدلب من أجل تصنيف الأندية المشاركة إلى مستويين أول وثاني - آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

دوري لفئة الشباب في إدلب من أجل تصنيف الأندية المشاركة إلى مستويين أول وثاني - آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

إدلب – أنس الخولي

في 8 من آب الحالي، انطلق على أرضية “الملعب البلدي” في إدلب دوري تصنيفي لأندية كرة القدم لفئة الشباب على مستوى شمال غربي سوريا، برعاية “الاتحاد السوري الحر لكرة القدم”، بمشاركة 19 فريقًا.

ويهدف الدوري إلى تصنيف الأندية المشاركة إلى مستويين أول وثانٍ، واشترط “الاتحاد السوري الحر” أن يكون تاريخ تولد اللاعبين 2005-2006 فقط، ليشارك في الدوري 19 ناديًا من أصل 36 نادي كرة قدم توجد شمال غربي سوريا.

رئيس مكتب الألعاب الجماعية في المديرية العامة للرياضة والشباب، فراس تيت، قال لعنب بلدي، إن من الضروري جدًا الاهتمام بفئتي الناشئين والأشبال مصنفين، وإن ما يجري حاليًا هو تصنيف فئة الشباب.

وقُسمت الأندية المشاركة إلى أربع مجموعات، تضم ثلاث منها خمسة أندية، أما المجموعة الرابعة فتضم أربعة أندية، وفق تيت.

وسيتم تصنيف الفريق الأول والثاني من كل مجموعة ضمن فئة الدرجة الأولى، والثالث والرابع والخامس في كل مجموعة ضمن فئة الدرجة الثانية.

وأضاف الكابتن فراس تيت أنه بعد الانتهاء من الدوري التصنيفي الذي يستمر لمدة شهر، ستتم دعوة جميع أندية كرة القدم في جميع الفئات لعقد مؤتمر عام يحدد رزنامة المسابقات في العام المقبل، ويضع اللوائح التنظيمية والانضباطية للعبة.

قلة خبرة ومال

اعتادت أندية كرة القدم تدريب لاعبيها في ملاعب سداسية، وهي صغيرة مقارنة بالملاعب النظامية، إضافة إلى ظروف قاسية يعانيها اللاعبون تحول دون قدرتهم على التدرّب بشكل منتظم.

حمزة المراد لاعب فئة شباب في نادي جبل الزاوية، ويقيم في قرية البارة التي تتعرض للقصف من قوات النظام بشكل دائم لبعدها عن خط التماس نحو كيلومترين فقط، ترك أهله في القرية، وتوجه للمشاركة في الدوري التصنيفي برفقة ناديه، مع تأهبه بشكل دائم للعودة إلى قريته في أي لحظة في حال تعرضها للقصف.

قال حمزة لعنب بلدي، إنه يشارك في المباريات وتفكيره مشغول بحال أهله، كما ينظر إلى صديقه خارج الملعب باستمرار للتأكد من عدم حدوث مكروه خلال المباراة، معتبرًا أن مشاركة الشباب في هذه الفئة ضرورية جدًا لاكتساب خبرات المشاركة في البطولات.

واعتبر فؤاد الأمين، وهو رئيس نادي جبل الزاوية، أن فئة الشباب مهمة جدًا لرفد فريق الرجال بالمواهب الصاعدة، ولاكتساب الشباب خبرات اللعب في الملاعب الكبيرة، والتعرض لضغط البطولات، ما يزيد من خبرات اللاعبين الشباب ويرفع مؤهلاتهم للعب في فئة الرجال.

وقال الأمين لعنب بلدي، إن لاعبي الأندية المشاركة في الدوري التصنيفي يواجهون عدة صعوبات، على رأسها عدم مشاركتهم في بطولات على ملاعب نظامية كبيرة، وعدم تجانس الفرق بسبب حداثتها، إضافة إلى صعوبات مالية وعدم القدرة على تأمين أدنى مستلزمات التمرين.

تجربة جديدة

مدرب نادي ترمانين عمر زكريا قال إنه بالرغم من جميع الصعوبات، استطاع النادي المشاركة ليخوض تجربة جديدة يفتقر لها جميع اللاعبين.

وذكر أنه قبل هذا الدوري لم يكن لدى النادي فريق للشباب، لكن الإدارة جمعت اللاعبين الذين بالكاد يعرفون بعضهم قبل انطلاق الدوري بفترة قصيرة جدًا، وشكّلوا فريقًا.

حمزة دحكول، لاعب في نادي ترمانين، عبّر عن أمله في تحسن مستوى فريقه بالأيام المقبلة، معتبرًا أن أجواء الدوري جيدة والتنظيم ممتاز، وما ينقص الفرق المشاركة هي خبرة اللعب الجماعي على أرضية الملاعب الكبيرة.

وتوجد في منطقة إدلب ثلاثة ملاعب لكرة القدم فقط، “الملعب البلدي” الذي تقام عليه بطولات الأندية من الدرجة الأولى، و”الملعب المعشب” الذي تقام عليه بطولات الدرجة الثانية، وملعب “أريحا” الذي لا تقام عليه بطولات عادة خشية تعرضه للقصف من قوات النظام.

وساعد ازدهار الرياضة في إدلب وخصوصًا كرة القدم في تأمين ريع جيد لهذه الرياضة، يسهم بشكل محدود في تحسن مستوى كرة القدم بالمنطقة، مع وعود من “الاتحاد السوري الحر لكرة القدم” بالعمل على تشييد ملاعب جديدة تساعد في تحسن مستوى اللعبة.

مقالات متعلقة

  1. الدوري "التصنيفي" لأندية كرة القدم ينطلق في حلب
  2. قرارات و"دماء جديدة" لتطوير دوري كرة القدم في إدلب
  3. محاولات تنظيم كرة القدم بإدلب لا تلقى "آذانًا صاغية"
  4. دوري الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم قريبًا في إدلب

رياضة محلية

المزيد من رياضة محلية