أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل تسعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، إثر غارة إسرائيلية على وادي الكفور بقضاء النبطية جنوبي لبنان، فجر اليوم، السبت 17 من آب.
وتعد الحصيلة محدثة غير نهائية، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مباني عسكرية لـ”حزب الله” في منطقتي حنين ومارون الراس جنوبي لبنان، كما تم خلال الليل مهاجمة مستودع أسلحة تابع له في منطقة نبطية.
وذكر أن قواته قصفت بالمدفعية مناطق راميش ولافونا وكفرشوبا وعيتا الشعب جنوبي لبنان.
ولم يعلق “حزب الله” على الغارات أو يعلن مقتل عناصر له حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وانخرط كل من “حزب الله” وإسرائيل باشتباكات وغارات متبادلة، كان مسرح معظمها المدن والبلدات الجنوبية اللبنانية، والمستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وذلك منذ تشرين الأول 2023 بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان لمناطق الجنوب اللبناني وخاصة الحدودية النصيب الأكبر من القصف الإسرائيلي، سواء بالقصف المدفعي والصاروخي، أو بغارات الطائرات الحربية الإسرائيلية والطائرات دون طيار.
وتكرر تهديد أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بالرد على إسرائيل، أحدثه كان في 1 من آب الحالي، حين هدد بعد اغتيال القيادي الكبير في الحزب، فؤاد شكر، في 30 من تموز الماضي.
وقال نصر الله إن “على العدو الإسرائيلي أن ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة”، معلنًا عن دخول جبهات الإسناد في مرحلة جديدة.
ووجه نصر الله حديثه لإسرائيل قائلًا، “اضحكوا قليلًا ولكن ستبكون كثيرًا وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان ارتكبتم”.
ويعد فؤاد شكر أو كما يعرف بـ”الحاج محسن” أحد أبرز القادة في “حزب الله” منذ تأسيسه، وعمل مستشارًا لأمين عام الحزب، حسن نصر الله، فيما يخص التخطيط وتوجيه العمليات، وهو أحد أقدم القادة العسكريين، وهو من مواليد عام 1962، في بلدة النبي شيت التابعة لمحافظة بعلبك اللبنانية.
وقال نصر الله، في 19 من حزيران الماضي، “على العدو أن ينتظرنا جوًا وبرًا وبحرًا”، مشددًا على أنه إذا فرضت الحرب على لبنان، “فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”.
وذكر نصر الله، في 21 من حزيران، أن الحزب قاتل إسرائيل بجزء من سلاحه حتى الآن، وحصل على أسلحة جديدة، لم يكشف عنها نصر الله، قائلًا إن الميدان سيكشفها.