17 قتيلًا معظمهم من عائلة واحدة..
إسرائيل تواصل حربها على غزة بعد توقف محادثات الدوحة
تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري وحربها على قطاع غزة بعد أقل من 24 ساعة على توقف مباحثات وقف إطلاق النار في الدوحة.
وقتل ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الروايدة، بقطاع غزة، اليوم، السبت 17 من آب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في القطاع الصحي في غزة، أن معظم القتلى من عائلة واحدة، بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
وقبل نحو ساعتين من أنباء هذه الغارة، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية، خمس مجازر ضد العائلات في غزة، وصل منها 69 قتيلًا و136 مصابًا إلى المستشفيات.
في هذه الأثناء، ومنذ صباح اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي مزيدًا من أوامر الإخلاء للفلسطينيين في غزة، داعيًا الموجودين في مجموعة من البوكات في منطقة المغازي وحارات صلاح الدين والفاروق والأمل لمغادرتها.
وأمس الجمعة، توقفت محادثات وقف إطلاق النار التي استمرت على مدار يومي الخميس والجمعة، في العاصمة القطرية، الدوحة، للتوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” في غزة، وإنهاء الحرب، وتحرير الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.
وجرت هذه الجولة من المباحثات في ظل غياب “حماس” عن المفاوضات وإطلاع الوسطاء للحركة على التطورات، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز“.
وعقب انتهاء المباحثات، أصدرت كل من قطر والولايات المتحدة ومصر، بيانًا مشتركًا وصفت خلاله المباحثات التي جرت بأنها “جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية”.
وقدمت الولايات المتحدة بدعم قطري ومصري، أمس الجمعة، مقترحًا لـ”حماس” وإسرائيل، يقلّص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 31 من أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم “2735” يسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
ومن المقرر أن تواصل الفرق الفنية في الأيام المقبلة العمل على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات الجزئية المتعلقة بالرهائن والمحتجزين، وسيجتمع كبار المسؤولين في القاهرة، قبل نهاية الأسبوع على أمل التوصل لاتفاق وفق الشروط المطروحة يوم الجمعة، بحسب البيان.
عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، حسام بدران، قال مساء الخميس، إن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يشكل عقبة أمام التقدم نحو وقف إطلاق النار.
وضم الوفد الإسرائيلي المشارك في المباحثات، رئيس المخابرات، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، ومسؤول ملف الرهائن في الجيش، نيتسان ألون، بينما أرسل البيت الأبيض مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، كما شارك في الاجتماع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.
وتأتي جولة المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي مع تهديد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس مكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، في طهران، في 31 من تموز الماضي.
في غضون ذلك، تواصل الولايات المتحدة إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل، وردع المهاجمين المحتملين، مع آمال بوقف إطلاق نار في غزة ينزع فتيل خطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا.
وكانت “حماس” أعلنت عدم مشاركتها في جولة جديدة من المباحثات، وقال المسؤول في “حماس” سامي أبو زهري لوكالة “رويترز”، إن “الذهاب إلى مفاوضات جديدة يتيح لإسرائيل فرض شروط جديدة، واستخدام متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.
وأضاف أبو زهري أن “حماس” ملتزمة بالمقترح المقدم لها في 2 من تموز الماضي، ويستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي ومقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لافتًا إلى أن الحركة مستعدة للبدء فورًا في مناقشة آلية تنفيذه.
وذكرت وكالة “رويترز” أن عدم حضور “حماس” للمفاوضات في قطر، سيبدد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وتواصل إسرائيل حربها ضد القطاع منذ 7 من تشرين الأول 2023، موقعة أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، وأكثر من 90 ألف مصاب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :