مقاتلو كفرسوسة يروون أرض داريا بدمائهم

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

نظّم عددٌ من ثوار كفرسوسة، الموجودين في مدينة داريا ويتبعون للواء المقداد بن عمرو، مظاهرة في ذكرى انطلاق أول مظاهرة في كفرسوسة، الجمعة 25 آذار.

وأكد المتظاهرون على “استمرارية الثورة ومشاركة ثوار كفرسوسة في الحراك السلمي والمسلح حتى تحقق أهدافها”.

قائد عمليات لواء المقداد، أنس أبو مالك، قال لعنب بلدي “لم نستطع البقاء في مدينتنا ولكننا مستمرون في عملنا الثوري حتى إسقاط النظام”، موضحًا أن أبناء كفرسوسة شاركوا بالثورة منذ بدايتها رغم موقعها ضمن المربع الأمني وقربها من مراكز النظام الحيوية.

وأضاف القيادي “خرجت أول مظاهرة في جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي، الذي لا يبعد عدة أمتار عن فرع أمن الدولة”.

وكان لثوار كفرسوسة نشاط واسعٌ في المظاهرات والنشاطات الثورية، كالكتابة على الجدران، إذ تمكنوا مطلع الثورة من الوصول إلى جدران مراكز الأمن والشرطة، ولكن “شراسة النظام في قمع المظاهرات وإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، أدى الى استشهاد العشرات، ودفعهم إلى حمل السلاح لحماية المظاهرات” بحسب “أبو مالك”.

لم يترك النظام وسيلة لإنهاء الحراك الثوري في المدينة بسبب خصوصية موقعها، معتقلًا العشرات من أبنائها، كما نشر أكثر من 15 حاجزًا للجيش والأمن بين شوارع المدينة رغم مساحتها الصغيرة.

توجه “الثوار” بعد ذلك إلى العمل المسلح، وشكلوا كتيبة المقداد جنوبي المدينة في المزارع الفاصلة عن مدينة داريا، ثم أعلن عن تشكيل اللواء مطلع 2013.

“شاركنا ثوار داريا في جميع المعارك للتصدي لقوات الأسد، ومنها المعركة التي سبقت مجزرة داريا، ومع بدء الحملة التي شنها النظام على مدينة داريا رفض ثوار كفرسوسة الانسحاب، وآثروا البقاء في داريا للمشاركة في المعركة المستمرة حتى الآن”، وفق “أبو مالك”، الذي اعتبر أن البقاء في داريا ليس لمجرد القتال والمؤازرة “بل بسبب علاقة الأخوة بين المدينتين، وروابط المحبة بين أبنائها، وها نحن نتشارك الفرح والحزن ومشقة الحصار التي ساهمت بغياب النزاعات أو الخلافات”.

قتل في داريا قرابة 100 “شهيد” من أبناء كفرسوسة، بينهم أبو عامر، القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في معركة “لهيب داريا”، ثم فيصل أبو مالك، وهو من مؤسسي مجلس قيادة الثورة وعضو الائتلاف الوطني، إضافة إلى أحمد أبو عدنان، منشد المظاهرات ومن أبرز الناشطين السلميين والملقب بـ “صوت الحق”.

ومايزال نحو 200 مقاتل من اللواء متمركزين في داريا، وختم أبو مالك حديثه “مدينتنا لا تبعد سوى بضع مئات الأمتار ولا نستطيع حتى زيارتها، ولعل العودة تكون قريبة منتصرين إن شاء الله”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة