فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من الشركات والأفراد لتورطهم في شحن السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط وغاز البترول المسال إلى اليمن والإمارات والولايات المتحدة، نيابة عن شبكة “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث، في بيان للخزانة الأمريكية، الخميس 15 من آب، “يؤكد إجراء اليوم التزامنا المستمر بتعطيل مصدر التمويل الرئيس لإيران، لوكلائها الإرهابيين والإقليميين مثل حزب الله وجماعة الحوثيين”.
وتابع، “رسالتنا واضحة، أولئك الذين يسعون لتمويل أنشطة هذه الجماعات المزعزعة للاستقرار سيحاسبون”.
وأدرجت الخزانة الأمريكية شركة “Kai Heng Long Global Energy Limited” ومقرها هونغ كونغ، لدورها في شحن غاز البترول المسال الإيراني بقيمة عشرات ملايين الدولارات لـ”حزب الله” وحددتها على أنها احتكرت ملكية أربع سفن تمتلكها الشركة وتديرها.
وأضافت الوزارة سعيد الجمل إلى عقوباتها بسبب تقديمه الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات أو دعم “الحرس الثوري الإيراني” (فيلق القدس)، والفيلق مدرج على لوائح العقوبات منذ تشرين الأول 2007، كونه يقدم الدعم المادي لجماعات “إرهابية” متعددة،
ويعتمد سعيد الجمل وشبكته على مجموعة من شركات الشحن والسفن والوسطاء لتمكين بيع وشحن السلع الإيرانية، بما فيها النفط ومنتجات البترول، لتوليد الإيرادات لـ”الحوثيين” و”فيلق القدس”.
والشركات المعاقبة بموجب شحنات “حزب الله” من غاز البترول المسال، هي ” Kai Heng Long Global Energy Limited “، وناقلة الغاز “VENUS 7″، التي ترفع علم إيسواتيني، بالإضافة إلى شركة ” FENGSHUN” الناقلة لغاز البترول المسال وناقلة “São Tomé and Príncipe” التي تحمل علم فيكتوريا، وهناك شركة “LADY LIBERTY” والناقلة “IMO: 9005065” التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيبي، وشركة “PARVATI” والناقلة “IMO: 8519966” التي ترفع علم بنما، وجميعها تشحن غاز البترول المسال الإيراني.
واستخدمت مجموعة “تلاقي” اللبنانية، التي يسيطر عليها “حزب الله” طائرتي “FENGSHUN” و”VICTORIA” لشحن غاز البترول بقيمة عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى الصين في أوائل تموز الماضي.
وصنفت الخزانة الأمريكية “حزب الله” كـ”إرهابي عالمي” بموجب الأمر التنفيذي الصادر في 31 من تشرين الأول 2001، كما أدرجت الوزارة مجموعة “تلاقي” عملًا بالأمر التنفيذي في أيلول 2019 كونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة المسؤول اللبناني في “حزب الله”، محمد قاسم البزال، الذي جرى إدراجه في لوائح العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الصادر في 20 من تشرين الثاني 2018، لعمله نيابة عن “حزب الله” للإشراف على عمليات شركات واجهة متعددة تسمح لـ”حزب الله” بنقل وبيع المنتجات النفطية الإيرانية والسلع الأخرى لتحقيق الربح.
بموجب هذه العقوبات، سيجري تدمير جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات هؤلاء الأفراد والكيانات المذكورة، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين، والتي هي في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ما يستوجب حظرها وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها، ما لم يتم التصريح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو إعفاء منه بطريقة أخرى.
تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي تتم بواسطة أشخاص أمريكيين أو داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات التي تمر عبر الولايات المتحدة) والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات معينة أو غير ذلك للأشخاص المحظورين.
كما أن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات الإنفاذ.
ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص، من هذا القبيل، وفق بيان الخزانة الأمريكية.