قالت وزارة الخارجية بحكومة النظام السوري، إن “الاتهامات الأمريكية” بشأن اعتقال المواطن الأمريكي أوستن تايس لا أساس لها من الصحة، وتمثل “تشويها متعمدًا للحقائق”.
وأضافت، عقب يوم من إحياء الخارجية الأمريكية لذكرى اعتقال تايس الـ12، الخميس 15 من آب، أن الحديث عن اعتقال الضابط السابق في الجيش الأمريكي أوستن تايس، والادعاء بأنه كان يعمل صحفيًا، ودخل سوريا وفُقد فيها، هي “اتهامات باطلة”، وفق ما نشرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
ووفق بيان الخارجية، فإن الاتهامات بشأن تايس أو غيره من الأمريكيين الآخرين “لا أساس لها من الصحة، وتمثل تشويهًا متعمدًا للحقائق، واستمرارًا لنهج هذه الإدارة الأمريكية في إلقاء الاتهامات ضد سوريا”.
وقالت الخارجية، إن الولايات المتحدة “تنتهك سيادة الأراضي السورية”، وتدعم ميليشيات انفصالية ومجموعات “إرهابية” (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”)، وتنهب الثروات السورية، وتفرض “تدابير أحادية قسرية” تتسبب بمعاناة للسوريين.
بيان الخارجية جاء ردًا على تصريحات أمريكية، في 14 من آب الحالي، بذكرى اعتقال تايس، إذ قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن إدارته ضغطت مرارًا وتكرارًا على “الحكومة السورية” (في إشارة إلى حكومة النظام) للعمل المشترك من أجل إعادة الصحفي أوستن تايس إلى وطنه.
ودعا بايدن في بيان نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض إلى إطلاق سراح تايس بشكل فوري.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، النظام السوري إلى العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء أسر أوستن تايس وتقديم تقرير عن مصير الأمريكيين الآخرين الذين اختفوا في سوريا.
السفارة الأمريكية في سوريا أكدت أيضًا، الخميس، هذه الدعوات، مشيرة إلى مرور 12 عامًا على اختطاف الصحفي الأمريكي.
أوستن تايس مصوّر صحفي وجندي سابق في البحرية الأمريكية، سافر إلى سوريا لتغطية الأحداث لمصلحة وسائل إعلام أمريكية، منها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وفق بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
واعتقل أوستن تايس عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.