أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى ما يزيد عن 40 ألفًا، منذ 7 من تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الخميس 15 من آب، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 40 قتيلًا و107 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 40005 قتلى و92401 إصابة، بعد مضي 314 يومًا على الحرب على قطاع غزة.
في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تعتبر “من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن”.
وقالت الصحيفة في تحقيق نشرته، الأربعاء 14 من آب، إنه قُتل نحو 40 ألف شخص في قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي بسبب القصف الإسرائيلي، أي ما يعادل 2% من أصل عدد السكان البالغ نحو مليوني نسمة، مشيرة إلى أن هذا الرقم غير معتاد في عصر الحروب التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية.
وبشأن استهداف الجيش الإسرائيلي النازحين، قالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن معظم سكان غزة صاروا نازحين، فإن فرارهم إلى المناطق التي يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها “آمنة” لا يجدي نفعًا، إذ قُتل الكثيرون في هذه المناطق أيضًا.
وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة النازحين الفلسطينيين الذين فروا من العمليات العسكرية إلى مناطق زعمت تل أبيب أنها “آمنة”، لكنهم لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي الوقت الذي تواصل فيها إسرائيل قصفها غزة، انطلقت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول مطلع على الاجتماع لوكالة “رويترز“، إن محادثات وقف إطلاق النار انطلقت في الدوحة، حيث انضم رئيس المخابرات الإسرائيلية إلى نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر في الاجتماع المغلق.
وكانت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) أعلنت، الأربعاء 14 من آب، أنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطر.
وقال المسؤول في “حماس” سامي أبو زهري لوكالة “رويترز“، إن “الذهاب إلى مفاوضات جديدة يتيح لإسرائيل فرض شروط جديدة، واستخدام متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.