زوجة أليكس نافالني ترفض تقارير حكومية عن وفاته “بشكل طبيعي”
رفضت زوجة المعارض الروسي الراحل، أليكس نافالني، يوليا نافالني تقارير حكومية روسية عن وفاته بشكل طبيعي داخل سجنه.
وظهرت نافالني في تسجيل مصور عبر قناتها الرسمية في منصة “يوتيوب” اليوم، الخميس 15 من آب، لتفنّد الادعاءات.
وقالت إنها تلقت تقارير من محققين روس حول وفاة زوجها، والتي جاءت بسبب مجموعة من الأمراض.
واعتبرت يوليا أن هذه الادعاءات سخيفة للغاية، مطالبة بإجراء تحقيق دولي في وفاة أحد أبرز المعارضين للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
كما أشارت لاستمرار فريق خاص بالتحقيق بوفاة نافالني في شباط الماضي.
وفي التسجيل المصور، قالت إنها تلقت رسالة رسمية من السلطات الروسية ومكونة من ثلاث صفحات، الأسبوع الماضي.
وتنفي السلطات الروسية وجود أي ظروف جنائية لوفاته في السجن وبالتالي لن تفتح السلطات الروسية تحقيقًا آخر.
وحملت الرسالة توقيع ألكسندر فاراباييف، وهو الشخص نفسه الذي رفض تسليم الجثة قبل موافقة عائلته على دفنه سرًا.
التحقيقات الرسمية التي تلقتها يوليا نافالني، قالت إنه أصيب بمرض مفاجئ خلال سيره في ساحة السجن، قبل نقله لوحدة طبية.
وحاول الموظفون إنقاذه بتدليك القلب والتنفس الصناعي، لكن المحاولات فشلت، بحسب الرواية الرسمية.
وقالت نافالني إن الرواية الرسمية كذب ومحاولة للتستر على الجريمة، وأن المعارض الروسي لم ينقل لوحدة طبية بل إلى زنزانته.
وأضافت أنه اشتكى من آلام حادة في المعدة، وعند نقله لاحقًا إلى الوحدة الطبية كان فاقدًا للوعي.
وفق السلطات الروسية، عانى نافالني من مجموعة من الأمراض، شملت ارتفاع ضغط الدم والتهاب البنكرياس وفيروس “الهربس” في الرئتين والطحال.
نافالني قالت إن زوجها كان نشيطًا ومبتهجًا في آخر جلسات المحكمة عشية وفاته.
من نافالني
وكان نافالني الذي توفي عن 48 عامًا، من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحين وفاته كان محتجزًا في سجن يقع شمال الدائرة القطبية الشمالية داخل الأراضي الروسية، حيث حكم عليه بالسجن 19 عامًا بموجب “نظام خاص”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
واتهمته روسيا بمساعدته إثارة احتجاجات 2011-2012، من خلال الحديث عن تزوير الانتخابات والفساد الحكومي.
بالإضافة لإجرائه تحقيقات تخص الدائرة المقربة من بوتين ومشاركة النتائج في تسجيلات مصورة.
كما اتهمه محققون بسرقة أكثر من 4.7 مليون دولار من التبرعات التي قُدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية، وتحمل الاتهامات عقوبة بالسجن لمدة أقصاها عشر سنوات.
وسبق أن تعرض نافالني في 2020 لمحاولة اغتيال عبر التسميم بغاز الأعصاب، قبل أن يعالج في ألمانيا.
ويعتبر المعارض نافالني من أبرز خصوم بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 ضد عودة بوتين إلى “الكرملين” لولاية ثالثة كرئيس.
وفي 31 من آذار 2022، بدأ نافالني إضرابًا عن الطعام في السجن بسبب عدم كفاية العلاج الطبي.
واشتكى نافالني قبل وفاته من رفض مسؤولي السجن إعطاءه الأدوية المناسبة والسماح لطبيبه بزيارته من خلف القضبان، ووصف حينها الفحوصات التي يجريها الحراس ليلًا كل ساعة بأنها تصل إلى حد الحرمان من النوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :